البابا لاوون في قدّاس ختام يوبيل الشبيبة: اطمحوا إلى الأمور العظيمة

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في تور فيرغاتا-روما البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في تور فيرغاتا-روما | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

«اهتفي لله يا جميع الأرض، اخدموا الربّ بفرح. هللويا، هللويا، بفرح!»، ترنيمة ردّدتها جوقة أبرشيّة روما مع دخول البابا لاوون الرابع عشر منطقة تور فيرغاتا-روما لتحيّة مئات آلاف الشبان والشابات الذين باتوا في المنطقة بانتظار قدّاس صباح اليوم.

احتفل الأب الأقدس بالذبيحة الإلهيّة الختاميّة ليوبيل الشبيبة، وشارك فيها 20 كاردينالًا و300 أسقف. وتلا الأب الأقدس عظةً قال فيها: «اطمحوا إلى الأمور العظيمة، إلى القداسة».

عطشٌ لا يروى بالأرضيّات

استحضر البابا صورة تلميذَي عماوس ولقائهما المسيح القائم من الموت والقادر على تغيير الحياة، إذ يضيء العواطف والأفكار والرغبات. وانطلاقًا من قراءات الذبيحة الإلهيّة (سفر الجامعة والمزمور 90)، دعا إلى عدم الخوف من هشاشة الحياة وفنائها، بل إلى إدراكهما بصفتهما جزءًا من جمالها. وشَبَّه الحياة البشريّة بمرجٍ يتجدد باستمرار.

وأكد لاوون أنّ في قلب الإنسان عطشًا عميقًا لا يمكن للأمور الأرضيّة أن ترويه. وأضاف أنّ لقاء الله وحده قادر على منح الوجود معنى وكمالًا. واستشهد بكتابات القديس أغسطينوس وكلمات البابا فرنسيس لتشجيع الشباب على عدم الخوف من الأسئلة الكبرى عن معنى الحياة، بل عيشها باعتبارها فرصة لرفع أنظارهم إلى «الأمور الكامنة في العُلا».

السعادة ليست في الممتلكات

ذكّر الأب الأقدس بأنّ السعادة ليست في تكديس الممتلكات، بل في معرفة استقبال الحياة ومشاركتها بفرح، وتوحيدها بالله وبالآخرين. وأكّد أنّ يسوع رجاء المسيحيين، داعيًا الشبيبة إلى الثبات في صداقتها به من خلال الصلاة والإفخارستيا والتقرّب من سرّ الاعتراف والمحبّة السخيّة.

وطلب من الشبّان والشابات الاقتداء بالطوباويَّين بيير جورجيو فراسّاتي وكارلو أكوتيس. وحضّهم على السعي الدائم إلى القداسة وعدم الارتضاء بأقل من ذلك. واعتبر أنّ نور الإنجيل سينمو فيهم ومن حولهم يومًا بعد يوم.

الحدث الأكبر

تجدر الإشارة إلى أنّ بعض ترانيم الذبيحة الإلهيّة تمحورت حول الرجاء، موضوع عام يوبيل 2025. وتُعَدّ الأيّام المخصّصة للشبيبة ضمن اليوبيل، الحدث الأكثر حشدًا ضمن هذا العام.

ويُذكَر أنّ الأب الأقدس ترأّس مساء أمس أمسية صلاة وسجود للقربان المقدّس مع الشبيبة في تور فيرغاتا شارك فيها نحو مليون شخص. وبعد الصلاة، أحيا مغنّون وموسيقيون السهرة. علمًا أنّ أمسية الصلاة وقدّاس اليوم هما أكبر احتفالَين ترأسهما البابا الأميركي منذ انتحابه في شهر مايو/أيّار الماضي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته