مليونيّة شبابيّة في روما... والبابا لاوون: ثابروا على الإيمان بفرح

روما, الأحد 3 أغسطس، 2025

شبّان يرتدون قمصانًا كُتِبت عليها عبارات عن الرجاء، وفود من الشابات حضرت لتلاوة الصلوات، مؤمنون زيّن وجوههم فرح المسيح… في منطقة تور فيرغاتا-روما اجتمع مساء أمس نحو مليون شاب وشابة في أمسية صلاة مع البابا لاوون الرابع عشر.

تلك المنطقة المُخَلَّدة في ذاكرة الكنيسة حيث التقى البابا يوحنّا بولس الثاني مليونَي شاب وشابة في يوبيل 2000، عادت لتضجّ بالحياة مع الشبيبة القادمة من مختلف أنحاء العالم.

ومنذ الساعة الثانية بعد الظهر، بدأ مغنّون وعازفون وجوقات من العالم يملأون قلوب الحاضرين فرحًا. وقُدِّمت شهادات حياة لأشخاص من جنسيّات مختلفة، لتبدأ بعدها سهرة صلاة مع الأب الأقدس.

ثابروا على الإيمان بفرح

طرَح ثلاثة أشخاص أسئلة على الحبر الأعظم عن الصداقة، وشجاعة الاختيار، وإعادة التذكير بالخير وأهمّية الصمت. فذكّر البابا بأهمّية العلاقات الإنسانيّة المولودة من روابط تضفي معنى على الحياة. وحذّر من مخاطر الإنترنت والتواصل والنزعة الاستهلاكيّة التي تُضعف العلاقات. ودعا إلى البحث عن صداقة صادقة وطويلة الأمد بالمسيح. وقال إنّ الصداقة درب لبناء السلام.

وطلب لاوون من الشبيبة التحلّي بالشجاعة عند الاختيار، مذكّرًا بأنّه انتقاء هويّة خاصّة. وذكر أهمّية محبّة المسيح كونها أساسًا ثابتًا ونبع حريّة قادرًا على تقديم معنى للحياة. وسأل الحاضرين إنماء رغبتهم بالخير الكامن في قلب الإنسان. وطلب عيش الإنجيل وخدمة الفقراء والشهادة للرجاء في العالم. وختم: «ثابروا على الإيمان بفرح وشجاعة».

وفاة مصريّة وتعزية البابا

في خبر محزن متّصل باليوبيل، توفّيت بشكل مفاجئ الشابة باسكال رفيق إحدى المشاركات من مصر مع الشبيبة التي يرافقها النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك في مصر المطران جان ماري شامي. واتّصل البابا بشامي أمس معبّرًا عن قربه الروحي من عائلة الفقيدة، ومؤكّدًا صلاته لأجل راحة نفسها ولتعزية القريبين منها.

والتقى الأب الأقدس الفريق المرافق للشابة في الفاتيكان، وفسّر أنّ الحزن أمر إنسانيّ في حالة مماثلة. وذكّر بكلام المسيح ومفاده أنّنا لا نعلم اليوم أو الساعة التي يدعونا فيها إليه، متحدّثًا عن قيامة لعازر. وأشار إلى رجاء القيامة، آخر مصدر رجاء لنا. وطلب من الله أن يحمي هؤلاء الشباب بمحبّته ونعمته.