أساقفة أوروبيّون يأسفون للتهديدات التي تواجه مسيحيي القدس

منظر يطل على كنيسة القيامة على طول الطريق المؤدي إلى كنيسة دومينوس فلفيت. أورشليم، 24 مايو 2016. منظر يطل على كنيسة القيامة على طول الطريق المؤدي إلى كنيسة دومينوس فلفيت. أورشليم، 24 مايو 2016. | Provided by: Kate Veik/CNA

وفي ختام رحلة إلى الأراضي المقدسة، أعربت مجموعة من الأساقفة الأوروبيين عن أسفهم للتهديدات التي يتعرض لها مسيحيو القدس، مشيرين بشكل خاص إلى الاعتداء على المعزين في جنازة الصحفية المسيحية، شيرين ابو عاقلة.

المجتمع المسيحي ضروري لهوية القدس، الآن وفي المستقبل. ومع ذلك، فإن استمرار وجود المسيحيّين مهدد بالاحتلال والظلم"، كما جاء في البيان الختامي الصادر في 26 مايو عن مجموعة تنسيق الأراضي المقدسة.

"العديد ممن قابلناهم يواجهون عنفًا وترهيبًا من قبل مجموعات المستوطنين، أو قيودًا على حريتهم في التنقل، أو الانفصال عن عائلاتهم بسبب الوضع المخصص لهم".

زار ستة أساقفة من جميع أنحاء أوروبا القدس، في الفترة الممتدّة من 21 إلى 26 أيّار. منذ عام 2000، تقوم تنسيقية الأراضي المقدسة برحلة سنوية إلى الأراضي المقدسة لتعزيز الوعي والعمل والصلاة في المنطقة. تأسست المجموعة من قبل مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز.

وقال الأساقفة: "نشارك المجتمع المسيحي مخاوفه بشأن القيود الأحادية الجانب على حرية العبادة خلال عيد الفصح، والتي تفرضها الشرطة الإسرائيلية". "لقد شعرنا بالحزن العميق والغضب الذي شعر به المسيحيون المحلّيون لمقتل الصحفية الفلسطينية الكاثوليكية شيرين أبوعاقله والهجوم المخزي على المعزين في جنازتها".

ابو عاقلة، التي كانت من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، قُتلت أثناء تغطيتها لغارة إسرائيلية على مخيم للاجئين في الضفة الغربية في 11 أيّار. خلال موكب جنازتها في 13 أيّار، كاد نعش ابو عاقلة يسقط بينما هاجمت الشرطة الحشد واستخدمت قنابل الصوت.

قال الأساقفة إن القدس هي "تراث مشترك" لليهودية والمسيحية والإسلام، ويجب "ألا تصبح حكراً حصرياً على أي دين واحد".

"جئنا للقاء أخواتنا وإخواننا ونصلي معهم، واضعين في اعتبارنا رسالة البطريرك بيتسابالا بأنه من حقنا وواجبنا كمسيحيين الحفاظ على انفتاح المدينة وعالميتها".

وأشاروا إلى أن "الناس من جميع الخلفيات يعيشون في فقر تفاقم بسبب الوباء. أدى غياب الحجاج خلال العامين الماضيين إلى تدمير سبل العيش، بما في ذلك بين المجتمع المسيحي في القدس، مما ترك بعض العائلات تكافح من أجل توفير السكن أو الطعام أو الضروريات الأخرى ".

وأضاف الأساقفة أن هناك "بوادر أمل"، مع ذلك. "قمنا بزيارة المنظمات المسيحية التي تتحمل مسؤولية رفاهية مجتمعهم والمجتمع ككل. إنهم يعملون بلا كلل لتخفيف المصاعب وتحسين الحياة. التقينا بشباب يرفضون أن يكونوا الجيل الأخير من المسيحيين في المدينة، على الرغم من مواجهتهم الانتهاكات اليومية لحقوقهم الإنسانية الأساسية".

وحثوا الحجاج على "دعم المسيحيين في القدس وفي جميع أنحاء الأرض المقدسة"، قائلين: "من الضروري أن يفهم جميع الحجاج حقيقة الحياة للمجتمع المسيحي هنا وأن يتعاملوا معها".

وكتبوا: "يجب على جميع المسيحيين المساعدة في الحفاظ على الطابع المقدس للمدينة، وتعزيز رؤية أصيلة للقدس كمكان للحوار والوحدة".

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته