البابا لاوون: لنطلب من الروح القدس نعمة السير على خطى الوحدة

روما, الخميس 17 يوليو، 2025

أعلن البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم أنّه يجب الطلب من الروح القدس البارقليط والمعزّي نعمة السير على خطى الوحدة والمحبّة الأخويّة.

في لقاء احتضنه المقرّ البابوي الصيفيّ في كاستل غاندولفو الإيطاليّة مع المشاركين في الحجّ المسكوني الأرثوذكسي-الكاثوليكيّ من الولايات المتحدة الأميركيّة، رأى الأب الأقدس أنّ الرحلة انطلقت من موطنه الأصلي باحثةً عن الجذور في الأماكن التي تحتضن ذكرى القدّيسَين بطرس وبولس في روما والقدّيس أندراوس في القسطنطينيّة.

واعتبر الحبر الأعظم الحجّ سبيلًا لاختبار الإيمان الآتي من الإصغاء للإنجيل الذي يقدّمه إلينا الرسل بشكل جديد وملموس. وزاد أنّ الرحلة تكتسب معنًى إضافيًّا كونها تأتي في ذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقيا الأوّل المسكونيّ. ووصف قانون الإيمان المُعتمد من آباء ذلك المجمع، مع إضافات مجمع القسطنطينيّة الأوّل إليه، بأنّه إرث مشترك لجميع المسيحيّين وجزء لا يتجزّأ من الاحتفالات الليتورجيّة.

الهللويا الفصحيّة

ذكّر لاوون بأنّ عيد الفصح حلّ هذا العام في تاريخ مشترك بين الكنيستَين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة ما سمح بترنيم الهللويا الفصحيّة معًا. وتابع أنّ كلمات «المسيح قام! حقًّا قام!» تُعلِن أنّ ظلام الخطيئة والموت غُلِبَ من خلال الحمَل المذبوح، يسوع المسيح الربّ.

وقال البابا إنّ في ذلك رجاءً كبيرًا، لأنّنا نعلم أنّ هناك من يصغي إلى الدموع البريئة بسبب العنف، وإلى حزن الأمّهات. وشدّد على أنّ رجاءنا هو بالله، وعلى أنّنا مدعوون لنكون شهود رجاء. وتمنّى أن تثبّت رحلة الحجّ الجميع في الإيمان بالربّ القائم من الموت.

تحيّة إلى القسطنطينيّة

طلب لاوون من زائريه نقل تحيّته إلى بطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس عند وصولهم إلى إسطنبول. وعبّر عن رغبته في لقائهم مجدّدًا بعد بضعة أشهر لإحياء ذكرى مجمع نيقيا الأوّل. وأشار إلى أنّ عمل الروح القدس لأجل الوحدة ولّد في العقود الأخيرة استعدادًا لاتّخاذ خطوات نبويّة تعبّر عن الوحدة.

وحذّر من التنافس على ترؤس الكنيسة والوقوع في جدالٍ شبيه بالذي حصل بين تلاميذ المسيح حول من هو الأوّل بينهم. ورأى أنّنا جميعنا في حاجة للعودة إلى أورشليم، مدينة السلام، وحمل شهادة المسيح من هناك حتّى أقاصي الأرض. وتمنّى أن تحمل لنا عودتنا إلى جذور الإيمان عطيّة تعزية الله وتجعلنا قادرين على أن نكون «سامريًّا صالحًا».