البابا لاوون: الرجاء نبع فرح مستمرّ لجميع الأعمار

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 27 يونيو/حزيران الماضي بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس ويوبيل الكهنة البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان يوم 27 يونيو/حزيران الماضي بمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس ويوبيل الكهنة | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر أنّ الرجاء نبع فرح مستمرّ لجميع الأعمار. ودعا إلى عدم اعتبار المسنّين مجرّد هدف للاهتمام الرعوي بل النظر إليهم بصفتهم شهود رجاء وعمّالًا في حياة الكنيسة.

نشر الأب الأقدس رسالة بمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنّين بعنوان: «طوبى لِمَن لم يَخِبْ رَجاؤه» (يشوع بن سيراخ 14: 2). وكان البابا فرنسيس حدّد الأحد الرابع من شهر يوليو/تمّوز يومًا عالميًّا لهؤلاء الأشخاص، وتقع الذكرى هذه السنة في 27 يوليو/تمّوز الحاليّ.

الشيخوخة زمن بركة 

أشار البابا لاوون في رسالته إلى أنّ في الكتاب المقدّس قصصًا عدّة لمسنّين أدخلهم الربّ في مشروع خلاصه، مثل إبراهيم وسارة كما زكريّا وحنّة الذين ولد لهم طفل رغم تقدّمهم في السنّ، وموسى المدعو إلى إنقاذ شعب الله بينما كان يبلغ 80 عامًا من العمر.

وأوضح الأب الأقدس أنّ الشيخوخة والعقم قد يُطفئان في هؤلاء الرجال والنساء الرجاء بالحياة والخصوبة، لكنّ الله يفاجئ الأشخاص بتدخّله الخلاصي. واستخلص البابا أنّ هذه الأمور تدلّ على أنّ الشيخوخة زمن بركة ونعمة في عينَي الله.

في الشيخوخة حياة وفرح 

قال الحبر الأعظم إنّ معانقة المسنّ تساعدنا في فهم أنّ التاريخ لا يُختَزَل في الحاضر، ولا يُستَهلَك في لقاءات سريعة وعلاقات مجزّأة بل يسير نحو المستقبل. وأشار إلى أنّه كما يحتاج ضعف المسنّين إلى سَنَد الشباب، تتطلب قلة خبرة الشبيبة شهادة الكبار للتخطيط للمستقبل بحكمة.

واعتبر البابا أنّ إيمان الأجداد ومثال إيمانهم وتقواهم وفضائلهم المدنيّة وعملهم الاجتماعيّ إرث سلّموه إلينا برجاء ومحبّة. وطلب تحرير المسنّين من الوحدة والتخلّي من خلال التضامن معهم. ورأى أنّ الله يعلّمنا في سنة اليوبيل، من خلال وفائه، أنّ في الشيخوخة حياة طوباويّة وفرحًا إنجيليًّا يتطلّبان هدم جدران اللامبالاة.

غفران كامل 

أوضح لاوون أنّ كل رعيّة وجمعيّة وجماعة كنسيّة مدعوة إلى أن تصير جزءًا من ثورة الامتنان والاهتمام عبر زيارة المسنّين المتكررة وإنشاء شبكات دعم وصلاة معهم ولأجلهم تمنحهم الرجاء والكرامة. وسأل المسنّين مواصلة الثقة بالربّ، والتجدّد يوميًّا بلقائه في الصلاة والذبيحة الإلهيّة.

ونشرت دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة الفاتيكانيّة صلاة خاصّة لليوم العالميّ. وذكّرت أنّه يمكن لغير القادرين على المشاركة في اليوبيل لأسباب قاهرة، مثل الراهبات المحصّنات والمسنّين والمرضى، الحصول على غفران كامل عبر الاتّحاد بالدعاء مع البابا أو الأسقف المحلّي عبر وسائل التواصل وتلاوة صلاة الأبانا وقانون الإيمان وتناول القربان المقدّس والتقرّب من سرّ الاعتراف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته