بيروت, الثلاثاء 8 يوليو، 2025
طوني البايع مُدرِّب صوت وأستاذ موسيقى حفَرَ بصمته المميّزة بين أهل الاختصاص وفي أذهان طلّابه، إذ جمع بين النظريّة والتطبيق، وبين الصرامة الأكاديميّة وروح الفنّ، حتّى أصبح مصدر إلهامٍ يلجأ إليه كثيرون. يُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ الذي يعزفه على أوتار الاتّكال على يسوع.
يقول البايع: «في العام 2000، انضَممتُ إلى جوقة "أغابي" التي أسَّسها كمال سيقلي، وتركَتْ في داخلي أثرًا عميقًا على المستويَين الموسيقيّ والروحيّ. فأنا أحبُّ الموسيقى والترنيم بأسلوب حديث، وجاءت أفكار هذه الجوقة متناسبة مع أفكاري، فتجلّى ذلك روحيًّا عبر محاكاة الربّ والقدّيسين والعذراء مريم بطُرقٍ جديدة وشبابيّة غير تقليديّة».
ويردِف: «هذه الجوقة قرّبتني أكثر من الله وعرّفتني أكثر على الصلاة، وبالطبع مَن رنّم صلّى مرّتين. هذه الجوقة أثّرت بي، وبشبيبة لبنان خصوصًا، والعالم عمومًا. وحين زرتُ العراق لإلقاء محاضرة، اكتشفتُ أنّ الجميع هناك، من لبنانيّين وعراقيّين، يعرفون ترانيم "أغابي"، ويحاولون الترنيم بأسلوب يُشبهها. الله وضع نعمته في هذه الجوقة، وهي في الروح موجودة».
ويروي: «نتعرّض كلّنا لتحدّيات، وفي بعض الأحيان أَسْتَصعِبُ المِحَن وأسقط بقوّة، فنحن على مثال بعض القدّيسين والأنبياء، نقع في تجارب ومشكلات وأخطاء، ونشعر بالخِذلان، ويُمتحَن صبرنا. لكنّ الصلاة تبقى مهمّة في حياتنا، وعلى الإنسان أن يتعلّم كيف يتخطّى الصعاب عبر الاتّكال على الله، الحاضر معنا على الدوام والعالِم بما هو أفضل لنا».


