بيروت, الجمعة 6 يونيو، 2025
ريبيكا الخوري شابّة لبنانيّة شغوفة بالموسيقى نالت شهادة ماجستير في التربية الموسيقيّة وأنهت دراسات معمّقة في علم الموسيقى وحازت دبلومًا في الغناء الأوبراليّ. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ الذي يحاكي الروح والوجدان ويؤكّد أهمية الاتّكال على الله والتمسّك بنعمته.
تقول الخوري: «ترعرعتُ وسط أسرة موسيقيّة، لذا تخصَّصتُ في هذا المجال. واخترتُ مهنة تدريس الموسيقى رسالةً أسعى من خلالها إلى تثقيف جيل واعٍ ومحبّ للموسيقى».
وتضيف: «أبي كان كاهنًا، وكنتُ أذهب معه باستمرار إلى الكنيسة، وهكذا كَبرْتُ وسط الصلاة وخدمة القدّاس. من ثمّ اكتشفت موهبتي في الغناء. وحين كنتُ أرنّم وأسمع الناس يقولون لي إنّني قد جعلتهم يصلّون من خلال صوتي الملائكي، كنتُ أفرح وأشكر الله الذي أعطاني هذه النعمة كي أمجِّده بواسطتها، عاكسةً حضوره للآخرين».
وتُتابع: «أبي قد توفّي. وبخسارته فقدتُ عنصرًا محوريًّا في حياتي؛ هو صاحب الصوت الجميل الذي كان يحضّني على المثابرة لبلوغ غايتي في عالم الموسيقى. صحيح أنّ شغفي بالموسيقى والغناء الأوبراليّ قد شكّل تحدّيًا صعبًا في سبيل تحقيق ما أطمح إليه في هذا المجال وسط هيمنة الموسيقى المُبتذلة والتجاريّة في عصرنا اليوم، لكن بموت أبي، عرفتُ التحدّي الأكبر، إذ فُرِضَ عليّ أن أتابع مشواري وحدي، وأن أتحمّل المسؤوليات بمفردي من دون أبي، هو من كان علّة وجودي. واليوم عندما أُغنّي، أشعر بأنّ أبي حاضر معي، وأسمع صدى كلماته يخترق أعماقي ويقوّيني على متابعة مسيرتي».