المرنِّمة ماريا كرم: التوكّل على الله يُبدِّد الخوف

ماريا كرم ماريا كرم | مصدر الصورة: ماريا كرم

تتميّز ماريا كرم، ابنة الملحّن والموزّع الموسيقيّ جوزف كرم، بصوتها العذب وإحساسها العميق، فتُلامس القلوب بروحانيّة أدائها. تطلّ عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بروح الإيمان وفرح الترنيم والتوكّل المطلق على الربّ.

تقول كرم: «أشعر بوجود الله في حياتي بشكل مميّز. أحسُّ به بقربي، وأرى وجهه في كلّ حين، فهو لا يتركني البتّة. هو يُرافقني عندما أُرنّم، وألمس وجوده من خلال العذراء مريم. أحبّ علاقتي بالربّ كثيرًا. الحياة مليئة بالتحدّيات، لذا أسلّم ذاتي بكلّيّتها إلى الله».

وتردِف: «كنتُ أرنّم في المدرسة منذ صغري. وفي السادسة من عمري، اكتشفَتْ عائلتي أنّ لديّ صوتًا جميلًا، وهو أمر لوحِظ أيضًا في مدرستي. وبعدها تطوّرت موهبتي من خلال الترنيم في الكنيسة والمدرسة، وقد ساعدني أبي كثيرًا في هذا المجال لأنّه موسيقيّ. ولمّا بلغتُ السابعة عشرة، تعاطيتُ مع موهبتي بجدّيّة، فدخلتُ إلى المعهد الموسيقيّ حيث درستُ الغناء».

ماريا كرم. مصدر الصورة: ماريا كرم
ماريا كرم. مصدر الصورة: ماريا كرم

صلاة وشكر

وتُخبِر: «أرفع صلاتي مباشرةً إلى الربّ يسوع. وأحبُّ العذراء مريم كثيرًا وأشعر بقربها مني، وأحبّ أيضًا القدّيس شربل، وهما أكثر من رنّمتُ لهما. وفي مطلع الشهر المريميّ المبارك، وبعد قراري الانتقال للعيش في بلد آخَر لمتابعة دراستي، أطلقتُ ترنيمة بعنوان "يا مريم العذراء"، من كلمات شربل كميل شعيا وموسيقى جوزف كرم، أهديها إلى كلّ من قرّر السفر وبدء مرحلة جديدة من حياته. فأنا شخصيًّا أطلب حماية العذراء في السفر ووسط الخطر».

وتُتابِع: «كلّ صباح أحاول نثر باقة شكري لله على نِعَمه. أشكره أوّلًا لأنّي استيقظتُ وأنا بخير. أشكره لأنّ لديّ بيتًا أعيش فيه. أشكره على كلّ شيء، على الأمور الصغيرة قبل الكبيرة».

وتختِم: «أسأل الشبّان والشابّات ألّا يفعلوا أمرًا دون التوكّل على الربّ يسوع، فحين تكون الأولويّة في حياتهم لله، لا خوف عليهم أيًّا تكُن الصعوبات أو التحدّيات التي قد تُواجههم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته