بيروت, السبت 24 مايو، 2025
تريز الخوري امرأة مثل الصخرة؛ فالوجوه كلّها تتبدّل في رعيّة مار جرجس في منطقة الدكوانة اللبنانيّة، بينما تبقى هي صامدة في خدمتها منذ سنوات طويلة، وتُواصل اهتمامها بتدبير شؤون الرعيّة مع الكاهن المسؤول. كذلك، تهتمّ بالأمور الإداريّة والتنظيميّة لجوقة الرعيّة وغيرها من النشاطات. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بروح الخدمة والمحبّة والعطاء غير المحدود.
تقول الخوري: «الحياة فيها تحدّيات عدّة، لكنّ كلّ إنسانٍ يتّكل على الله في مسيرة حياته الروحيّة والاجتماعيّة ويتّخذ له مرشدًا، يجد الحلول لكثيرٍ من مشكلاته. ويجب على الإنسان المسؤول التسلّح بالصبر والمحبّة والحكمة، حتّى لا تكون قراراته عشوائيّة أو ظالمة في حقّ أحد».

وتُردِف: «المرّة الأولى التي واجهتُ فيها تحدّيًا كانت عندما تسلّمتُ المسؤوليّة في الطلائع، وحينها لم تكُن لديّ خبرة في العمل الرسوليّ أو الرعويّ، لكن بقوّة الله ودعم كهنة الرعيّة وعائلتي لي، انطلقتُ في مهمّاتي محصّنةً بطاقة إيجابيّة، وما زلتُ أتابع مسيرتي بالنشاط نفسه».