ساندرا صفير: نِعَم الله كثيرة... هل نُدرك قيمتها؟

ساندرا الحلو صفير ساندرا الحلو صفير | مصدر الصورة: ساندرا الحلو صفير

ساندرا الحلو صفير امرأةٌ متزوّجة وأمّ لأربعة أولاد، حازت شهادة في التربية المتخصّصة وتعمل مديرةً لمركز Genius في منطقة نيو روضة اللبنانيّة، وفيه تهتمّ بتأهيل أولاد لديهم صعوبات عقليّة أو جسديّة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، النابض بروح الإيمان والعطاء والشكر المستمرّ للربّ.

تقول صفير: «أعشق الأطفال وعالمهم، ويوم دخلتُ إلى الجامعة، لم أكُن أفكّر في مجال التربية المتخصّصة الذي لم يكن وقتها معروفًا على نطاق واسع. كنتُ أحبّ كثيرًا مجال التلفزيون والمسرح والإخراج، لكن لحسن حظّي أنّني عدتُ واخترتُ مجال التربية المتخصّصة».

وتُتابع: «الاختبارات التي عَرَفتُها في السنة الأولى من دراستي، مع الأطفال، جعلتني أتعلّق بهم أكثر، إلى حدّ الحشريّة، لمعرفة لماذا يُواجه هذا الولد أو ذاك هذه الحالة؟! وبمرور الوقت، أصبحتُ أحسّ بالانتماء أكثر إلى عالمهم، محاولةً مساعدتهم في البحث عن حلول لمشكلاتهم. وأنا أعمل اليوم في مركز Genius الذي أسَّسه الأب فادي العلم عام 2016».

وتكشِف: «الله حاضر معي وسط كلّ ما أفعله في حياتي. أنا مسيحيّة، أؤمن بالله وتعاليم الكنيسة. وعندما أتّخذ قرارًا أو أُحقّق نجاحًا، أشعر بوجود الله، لأنّه لو لم يكن يُبارك أعمالي، لَسَقَطتْ كلّها. لا شكّ في أنّ الله يحضن كلّ ما أصنعه، سواء أكان لخيري أو لخير الآخرين».

وتردِف: «توجد في الحياة تحدّيات شتّى، أتخطّى معظمها بالصلاة والإيمان. كما أنّ التواصل والإصغاء عاملان أساسيّان يُسهمان في حلّ كثير من المشكلات التي تُواجهنا، ويجب تاليًا تطوير مهارة الحوار مع الآخَر، بكلّ رقيّ وصبر، بهدف بلوغ التواصل الصحيح، فهو مفتاح الحلّ للمشكلات كافّة».

ساندرا الحلو صفير. مصدر الصورة: ساندرا الحلو صفير
ساندرا الحلو صفير. مصدر الصورة: ساندرا الحلو صفير

فعل صلاة وشكر

وتُخبر: «أسعى باستمرار للذهاب مع أولادي إلى الكنيسة أيّام الآحاد للمشاركة بالذبيحة الإلهيّة، بهدف غرس روح الإيمان المسيحيّ في وجدانهم. كما أحبّ كثيرًا العذراء مريم أمّ الجميع، والقدّيسة رفقا، وأطلب صلاتهما معي. لكن في أوقات كثيرة، أحيا صلاة الحوار مع الله الذي قال: "تَعالَوا إِلَيَّ جَميعًا أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم" (متّى 11: 28)».

وتواصل حديثها: «أشعر فعلًا بهذه الصلاة، وأثِق وسط دموعي المُنهمرة بأنّ الله يسمعني. وعندما أفتح عينيّ في الصباح، هذه أوّل نعمة أشكر الله عليها، ومن ثمّ أشكره على نعمة الصحّة ولأنّه أعطانا نِعَمًا كثيرة لا ندرك قيمتها إلّا عندما نخسرها».

وتختِم صفير: «يجب ألّا نتذكّر الله وسط الشدائد فحسب، بل أن نشكره باستمرار، خصوصًا عندما يهبُنا يومًا جديدًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته