الشاعرة مي منصور: يسوع أقوى

الشاعرة مي منصور الشاعرة مي منصور | مصدر الصورة: مي منصور

مي منصور شاعرة وإعلاميّة لبنانيّة قدّمت الكثير من البرامج على شاشة «تيلي لوميار»، وهي تُقدِّم حاليًّا برنامجًا بعنوان «لمعة رجا» عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ. في رصيدها عدد كبير من الكتب، منها «لو صحّ الحلم» وهو مكتوب بالحرف اللاتينيّ أي بلغة سعيد عقل، و«أوتار بتصلّي». تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المُكلَّل بالثقة المطلقة بالربّ يسوع وبنعمه المتدفّقة في حياتها من خلال أمّه العذراء مريم.

تقول منصور: «ألمس حضور الله من خلال كلّ شيء. أشعر بوجوده عندما أحسّ بعينَيّ وهما تبصران، وكذلك بأذنَيّ وهما تسمعان، وبيدَيّ وهما تلمسان. وأتخطّى التحدّيات والصعوبات بعبارة "يسوع أقوى". أَصرخ بأعلى صوتي وأنا أمشي في البيت، مُردِّدةً العبارة نفسها: "يسوع أقوى"، حتّى يهرب المجرّب صانع المشكلة».

وتُخبِر: «كلّ برنامج قدّمته كانت له قصّته ونعمته وكان له جماله. أذكر برنامج الوثائقيّات الذي قدّمته على شاشة تيلي لوميار. ومن بين هذه الوثائقيّات التي أعددتُها أذكُر: "رفقا الجرح السادس"، و"القدّيس شربل"، و"الأب يوسف الجبيلي الذي سطَعَ النور من قبره"، وغيرها الكثير...».

الشاعرة مي منصور. مصدر الصورة: مي منصور
الشاعرة مي منصور. مصدر الصورة: مي منصور

وتُضيف: «بينما كنتُ أعِدُّ وثائقيًّا عن أنطون شَينا الحبيس، لم تكن بين يدَيّ سوى معلومات قليلة عنه، ممّا جعل هذه المهمّة صعبة. صلّيتُ وكتبتُ ما كتبته، وبعدها توجّهتُ مع فريق الإعداد إلى دير مار أنطونيوس قزحيّا من أجل التصوير، وهناك لم نجد مَن نتحدّث معه عن هذا الحبيس. عندئذٍ، نظرتُ نحو السماء، وقلتُ "يا أبونا شَينا، ما في حوزتي لا يصنع وثائقيًّا عنك"».

وتُتابع منصور حديثها: «حين توجَّهنا لتصوير المحبسة، تُهْنا في الطريق ولم يكُن هناك أحد يدلّنا إلى الاتّجاه الصحيح. وفجأةً رأينا شابًّا على الطريق وسألَنا: "هل أنتم مَن كنتم تُصوّرون في دير مار أنطونيوس وثائقيًّا عن الحبيس شَينا؟"، فأجبتهُ: "نعم نحن"، ليقول لنا: "أنا كنتُ تلميذ هذا الحبيس طيلة سبعة وعشرين عامًا، وخدمته في المحبسة"».

وتزيد: «من ثمّ ذهبنا معه إلى بيته، ووجدنا لديه شريطًا مصوّرًا يتضمّن قدّاسًا ووعظة للأب شَينا، وأيضًا إنجيله، وماءً صلّى عليه، وهكذا أنجزتُ وثائقيًّا في منتهى الروعة، ليتأكَّد بذلك حضور الله وكيف أنّه يُعطي كلّ إنسان حسب نيّته».

الشاعرة مي منصور. مصدر الصورة: مي منصور
الشاعرة مي منصور. مصدر الصورة: مي منصور

فعل صلاة وشكر

وتؤكّد: «لا أستطيع أن أتخطّى مريم، لذا أنظر صوب يسوع وأقول له: "إن أردتَ منحي نعمة، لا أريدها منك مباشرةً، بل أطلب منك أن تبعثها لي من خلال يدَي مريم، لأجل عينَيها". من المهمّ أن نُكرّم مريم، فقد وَرَد في سفر الرؤيا أنّ لا أحد يدخل إلى السماء إن لم يكُن مكتوب على قلبه مدينة الله. بمَن سَكن يسوع؟ هو اختار مريم ليسكن فيها وتكون مدينته».

وتردِف: «أشكر الله على كلّ نعمه؛ إذا كتبتُ قصيدة، أركع وأقول لربّي: "لستُ أنا من كتبتُ بل أنتَ". وعندما أتلقّى كلامًا جميلًا، أقول: "هذا الكلام موجّه لكَ أنت يا ربّي"».

وتختِم منصور سائلة الله: «اجعَلني حمار الشعنينة وسِرْ بي حيثما تشاء، وأينما تريد اجعل صوتي يصل!».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته