نهاية أسبوع حاشدة... روما تحتفل بعيد القدّيسَين بطرس وبولس

بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار حيث ضريحه، روما بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار حيث ضريحه، روما | مصدر الصورة: Stefano Tammaro/Shutterstock

بمناسبة عيد القدّيسَين بطرس وبولس، تنطلق في العاصمة الإيطاليّة روما، حاضنة ضريحَي الرسولَيْن، سلسلة من الاحتفالات الخاصّة.

دعا الكاردينالان بالتاسيري رينا النائب البابوي العام على أبرشيّة روما، وماورو غامبيتي رئيس كهنة بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، إلى التفكير في الذكرى الحيّة لمؤسِّسَي الكنيسة. وذكرا أنّ الرسولَين علّما في مدينة روما وبشّرا بالإنجيل واحتفلا بالأسرار المقدّسة، فعمّدا وعمّرا الكنيسة بأحجارٍ حيّة.

قدّاس للبابا لاوون

تحتضن ساحة القديس بطرس-الفاتيكان سهرة صلاة في الساعة التاسعة من مساء اليوم. ويحتفل البابا لاوون الرابع عشر بالذبيحة الإلهيّة غدًا في الساعة التاسعة والنصف صباحًا في البازيليك الفاتيكانيّة. وتشهد بازيليك ضريح القديس بولس سلسلة من القداديس أيضًا.

ويُحتَفَل كذلك بالذبيحة الإلهيّة في الساعة العاشرة والنصف صباحًا في بازيليك العذراء مريم سيّدة الشهداء، المعبد الروماني القديم البانثيون. وترنِّم في هذا القداس جوقة الكنيسة وجوقة سالفو داكويستو. وتُطلَق المفرقعات الناريّة مساء غد، من كاستل سانت أنجلو، ككلّ عام لإضاءة سماء المدينة. ويُلَوَّن شارع كونشيلياتسيوني المؤدّي إلى حاضرة الفاتيكان بـلوحات مصنوعة من الورود.

«إلى أين تذهب يا ربّ؟»

من المبادرات الأخرى، مسيرة غدًا بعنوان: «إلى أين تذهب يا ربّ؟»، السؤال الذي طرحه القديس بطرس على المسيح عندما شاهده في رؤيا بينما كان يهرب من روما. ويمكن أن يسلك المؤمنون دربًا من اثنَين: يبدأ الأول من طريق أبيا أنتيكا، والثاني من بازيليك القديسة برودينسيا. وتصل المجموعتان إلى ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة.

ويرتبط الدربان بمحطّات عاش فيها أو عبرَها بطرس وبولس في روما مثل: بازيليك القديس بولس خارج الأسوار، وكنيسة القديس بطرس في فينكولي، وسجن مامرتينو، وكنيسة سيّدة الشعب المرتفعة، وغيرها. وتُخبِر الكنائس والآثار والرسوم والذخائر والمنحوتات قصصًا تُبهِر الحجّاج.

«بطرس وبولس في روما»

يُقام من 27 حتّى 29 يونيو/حزيران الجاري عرضٌ في مسرح سيستينا بعنوان «بطرس وبولس في روما»، يقدّم مواضيع ترتبط بأسس الإيمان المسيحيّ بشكل مبسّط وشاعريّ وترفيهيّ. وكَتَبَ المسرحيّة الممثل ميكيلي لا جينيسترا وفيها يعرض لقاءات محتملة بين بطرس وبولس في مدينة روما، في خلال السنوات الأخيرة من حياتهما.

وتظهر في الأحاديث بين الرسولَين بشريّتهما، إذ يلتقيان للتحدث عن أمور الحياة اليوميّة مثل المأكل والعمل والعلاقة بالنساء. ويظهر اختلافهما الثقافيّ والشخصيّ. ثمّ ينتقل الحديث إلى التركيز على المواضيع الإيمانيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته