الأب مطانيوس حدّاد يشرح تفاصيل أعجوبة دعوى تطويب المكرّم بشارة أبو مراد

ضريح المكرّم الأب بشارة أبو مراد في دير المخلّص-جون، لبنان ضريح المكرّم الأب بشارة أبو مراد في دير المخلّص-جون، لبنان | مصدر الصورة: الرهبانيّة المخلّصيّة

بينما يعاني لبنان تبعات أزماته المتتالية، تتقدّم دعوى تطويب أحد أبنائه، المكرّم الأب بشارة أبو مراد الراهب المخلّصي، بصمت في الفاتيكان.

شرح طَالِب الدعوى والنائب العام للرهبانيّة الباسيليّة المخلّصيّة الأب مطانيوس حدّاد عبر «آسي مينا» الأعجوبة التي أدّت إلى تقدّم الملفّ وحالة الدعوى اليوم.

«سارت كالغزال»

قال حدّاد: «بعدما اعتُرِفَ ببطولة فضائل الأب مراد ودُرِسَت فضائله الإلهيّة في مجمع دعاوى القدّيسين (دائرة اليوم)، قُدِّمَ إلى الفاتيكان ملفّ أعجوبة شفاء السيّدة تريز سكاف الأسمر، من سكّان الصالحيّة اليوم. للاعتراف بطوباويّة أحد الأشخاص في الكنيسة الكاثوليكيّة، ثمّة حاجة إلى شفاء لا يستطيع العلم أو الطبيعة شرحه. وعلى الشفاء أن يكون مباشرًا وكاملًا ودائمًا».

المكرّم الأب بشارة أبو مراد المخلّصيّ. مصدر الصورة: الرهبانيّة المخلّصيّة
المكرّم الأب بشارة أبو مراد المخلّصيّ. مصدر الصورة: الرهبانيّة المخلّصيّة

وفسّر النائب العام أنّ سكاف كانت تعاني جفافًا من الدرجة الرابعة في ركبتها اليمنى. فأصبحت شبه مشلولة وفي حاجة إلى مساعدة للسير. وبلغ بها الأمر عدم التمكّن من التنقّل إطلاقًا. وعلى الرغم من الأدوية والعلاجات لم تُشفَ.

وفي العام 2009، طلبت الأسمر شفاعة أبينا بشارة بحرارة. وفي اليوم التالي، استطاعت النزول من السرير «مثل الغزال كما يُقال في لبنان»، وفق حدّاد. وأشار إلى أنّ أعراض المرض لا تزال موجودة، أي أنّ الصور الطبّية تُظهر جفافًا في الركبة، لكنّ الشفاء تمّ.

«تلقّينا الخبر بفرح عظيم»

بعد تقديم ملفّ الأعجوبة إلى الفاتيكان، عُيِّن طبيبان لدراسته فأكّدا صحّة الأعجوبة عام 2024. وفي 27 مارس/آذار 2025، اجتمعت لجنة مؤلّفة من 7 أطبّاء وصلت إلى النتيجة عينها ومفادها أنّ الأسمر شُفِيَت من مرضها بشكل لا يعرف العلم تفسيره.

وذكر حدّاد أنّ الرهبانيّة المخلّصية تلقّت خبر موافقة الأطبّاء على الأعجوبة بفرح كبير. وزاد أنّها تنتظر إعلان قداسة الأب أبو مراد منذ زمنٍ طويل وترى فيه بركة لها وللبنان.

وتابع حدّاد: «الآن على لجنة لاهوتيّة أن تدرس كتابات الأب بشارة لترى إن كانت مطابقة لتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة. ويُرفَع بعدها تقرير إلى لجنة كرادلة، فتصل القضيّة حينها إلى البابا لاوون الرابع عشر».

خوري آرس لبنان

وصف حدّاد الأب أبو مراد بـ«خوري آرس لبنان». فقد خدم المكرّم الفقراء في حياته، وأمضى ساعات طويلة في كرسي الاعتراف في منطقة دير القمر لمصالحة المؤمنين مع الله، وعاش روحانيّة الناسك في العالم. وذكّر حدّاد بقول المكرّم: «الصوم والصلاة جناحان يحملاننا إلى السماء».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته