معرض «مسيرة الرجاء»... وجوه القيامة لرامبرانت وبورناند تلمع في روما

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما | مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

لم تكتفِ العاصمة الإيطاليّة هذا العام بالاحتفال بقيامة يسوع المسيح من الموت عبر ليتورجيّات ضخمة وصلوات خاشعة. ففي وسط روما عُرِضَت لوحتان شهيرتان، للفنّانَيْن أوجين بورناند ورامبرانت هارمنزوم فان ريجن، تلمع فيهما قيامة المسيح.

وُضِعت التحفتان في كنيسة القديس مارتشيلو في شارع ديل كورسو، ضمن المبادرات الثقافيّة ليوبيل الرجائ 2025. يحمل المعرض عنوان: «مسيرة الرجاء: رامبرانت وبورناند في روما»، ويحتضن لوحة التلميذين بطرس ويوحنا يركضان معًا إلى قبر المسيح في صباح القيامة»، رسمها السويسري بورناند عام 1898؛ ولوحة العشاء في عمّاوس المخلّدة عام 1629 بريشة الهولنديّ رامبرانت.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

يركضان نحو القبر

في خلال فترة حياته، اعتبر بورناند أنّ الفنّ يُدخِل الإنسان إلى سرّ الله. فرسم المُبدع لوحة التلميذَيْن هذه في عمر 48 سنة. وتعود ملكيّتها اليوم إلى الدولة الفرنسيّة وتُعرض عادة في متحف لوكسمبورغ في العاصمة الفرنسيّة باريس.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

يلفت الأنظار في تحفة السويسري نور الشمس الذي يشير إلى الرجاء والولادة الجديدة. فتضخّ الألوان الساحرة فيها روحانيّة فريدة تبدّد الغيوم المسيطرة على نفوس الناظرين إليها. وأمام وجهَي الرسولَيْن بطرس ويوحنّا الواقعيَّيْن يتسمّر الزوّار؛ فتعابير يوحنا الملتحف بالأبيض تعكس القلق ولكن أيضًا الرهبة والإيمان العميق. في حين يبدو بطرس مضطربًا ومنبهرًا في آن، وهو يرتدي رداءً بنفسجيًّا يحتلّ قسمًا أساسيًّا من الرسم. وتتجّه أنظار الرسولَيْن إلى خارج اللوحة كما لو أنّهما يتأمّلان منذ الآن في العالم الآخر.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

عشاء عمّاوس

أمّا رامبرانت فأتمّ لوحة عشاء عمّاوس في عمر 23 سنة. ويدلّ حجم لوحته الصغيرة على تواضع الله. وتصف ريشته اجتماع يسوع القائم بالتلميذَيْن، فتجذب أنظار الحجّاج وتكشف سرّ الألوهيّة.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

تستعيد التحفة لحظة إظهار يسوع المنتصر على الموت. فيها طعام قليل على طاولة العشاء، وأنوار كثيرة تنمو لتشقّ سواد الظِلال المحيطة بالشخصيّات بشكل فريد جبّار. وفي خلفيّة المشهد امرأة غريبة عن الحدث، طُبِعَت كي تذكِّر بتغرّب كثيرين عن الإيمان بمن وطئ الموت. وفي وسط الرسم تبدو عينا أحد التلميذَيْن منبهرتَيْن بالتعرّف إلى المسيح.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

يُذكَر أنّ المعرض يستمرّ حتّى 2 يونيو/حزيران المقبل والدخول إليه مجّاني. وتهدف المبادرة إلى تقديم فرصة لتأمّل الرجاء والإيمان بيسوع القائم والكشف عن قوّة الفنّ في نقل الرسائل الروحيّة الأكثر رفعة.

معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا
معرض «مسيرة الرجاء» في كنيسة القدّيس مارتشيلو-روما. مصدر الصورة: إلياس الترك/آسي مينا

المزيد

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته