إنزال النورماندي... خدمة والد البابا لاوون العسكريّة في الحرب العالميّة الثانية

إنزال لوحدات مشاة أميركيّة على شاطئ أوماها في منطقة النورماندي الفرنسيّة في خلال الحرب العالميّة الثانية إنزال لوحدات مشاة أميركيّة على شاطئ أوماها في منطقة النورماندي الفرنسيّة في خلال الحرب العالميّة الثانية | مصدر الصورة: Public Domain via Wikipedia

بعد انتخاب الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا واتخاذه اسم لاوون الرابع عشر، بدأت تنتشر القصص المتعلّقة بخدمته الكنسيّة الماضية وبعائلته. ومنها، كَشفْ وزارة الدفاع الأميركيّة أنّ والده لويس خَدَمَ في البحريّة الأميركيّة في خلال الحرب العالميّة الثانية.

فقد وُلِدَ لويس في شيكاغو عام 1920. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1943 سُلِّمَ قيادة دبابة إنزال بصفة ضابط تنفيذيّ، بعد اندلاع الحرب العالميّة.

في النورماندي

عندما قرّر «الحلفاء» استعادة أوروبا من النازيّين، حصل إنزال النورماندي الشهير في يونيو/حزيران 1944، وفيه انقلبت موازين القوى. وكان يومها لويس جزءًا من العمليّة العسكريّة، إذ تولّى قيادة مركبة إنزال قوى مشاة.

وعندما تعثّرت جهود «الحلفاء» في السيطرة السريعة على النورماندي، أرسلت البحريّة الأميركيّة لويس مع مركبات أخرى إلى جنوب فرنسا بدءًا من 15 أغسطس/آب 1944. وهَدَفَ هذا الإرسال إلى ضعضعة القوى الألمانيّة عبر دفعها إلى الدفاع عن جبهة أخرى.

وفي آخر أغسطس/آب سيطر الحلفاء على مرفأَي مرسيليا وتولون الفرنسيَّيْن. ومع حلول أكتوبر/تشرين الأوّل 1944، أُدخِلَ ثلث إمدادات جيوش «الحلفاء» إلى القارة الأوروبيّة عبر هذَيْن المرفأَين. وزادت الدفاع الأميركيّة أنّ بريفوست أمضى 15 شهرًا في أوروبا ضمن الحرب، وحصل على رتبة ملازم أوّل قبل نهاية الحرب عام 1945.

عودته إلى أميركا

بعد عودته إلى دياره الأميركيّة، أصبح لويس رئيس مدرسة بروكوود الوسطى بغلينوود إلينوي. وبعدها، ترأس مدرسة جبل الكرمل الوسطى في شيكاغو. كما صار أستاذ تعليم مسيحيّ. وبعد زواجه بميلدير مارتينيز، أنجبَ ثلاثة أطفال هم: جون جوزف، أستاذ متقاعد؛ ولويس مارتين، الذي كان في البحريّة الأميركيّة أيضًا قبل تقاعده؛ وروبرت، الذي أصبح لاوون الرابع عشر. وفي عمر 77 عامًا توفّي لويس في شيكاغو.

سلامٌ على الأرض كلّها

يُذكَر أنّ البابا لاوون الرابع عشر شدّد على أهمّية السلام في العالم فور انتخابه حبرًا أعظم. فبعد خروجه على شرفة بازيليك القديس بطرس الرئيسيّة لتحيّة المؤمنين عقب انتخابه خلفًا للبابا فرنسيس، أعلن: «السلام معكم جميعًا».

وبينما بدت الدموع في عينَيْه، سأل لاوون السلام إلى الأرض كلّها قائلًا: «هذا سلام المسيح القائم، الراعي الصالح. أرغب في أن يصل السلام إلى عائلاتكم وإلى جميع الشعوب وإلى الأرض كلّها. السلام عليكم. سلامٌ غير مسلّح ونازع للسلاح، متواضع. الله يحبّنا جميعًا بلا شروط».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته