«أصبح لدينا بابا»... الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست حبرًا أعظم باسم لاوون الرابع عشر

انتخاب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست حبرًا أعظم متّخذًا لحبريّته اسم لاوون الرابع عشر انتخاب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست حبرًا أعظم متّخذًا لحبريّته اسم لاوون الرابع عشر | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

قرابة الساعة السادسة من بعد ظهر اليوم، تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستين الفاتيكانيّة مُعلنًا انتخاب بابا. وخرج بعدها بأكثر من ساعة الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، البابا الـ267 للكنيسة الكاثوليكيّة، متّخذًا اسم لاوون الرابع عشر لحبريّته.

بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي، عقد الكرادلة مجمعًا انتخابيًّا سرّيًّا (كونكلاف)، خلص إلى انتخاب بريفوست. وتجمّع أكثر من 150 ألف شخص في خلال ساعة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أتوا من مختلف أنحاء مدينة روما للمشاركة في الحدث بعد انتشار خبر تصاعد الدخان الأبيض.

«أصبح لدينا بابا»

عادةً، يدخل الأب الأقدس الجديد «غرفة الدموع» الملاصقة لكنيسة سيستين قبل خروجه إلى شرفة بازيليك القديس بطرس المركزيّة. هناك، يرتدي الثوب البابويّ الأبيض ويتوقّف لحظات لاستيعاب حجم انتخابه للجلوس على كرسيّ بطرس الرسوليّ.

بعدها، خرج الكاردينال الأوّل بين الشمامسة دومينيك مامبيرتي، بحسب الرتبة وقال: «أُعلِنُ لكم فرحًا عظيمًا: أصبح لدينا بابا!»، ونطق اسم البابا الجديد. ثمّ أطلّ لاوون الرابع عشر من الشرفة الفاتيكانيّة المركزيّة لإلقاء التحيّة على المحتشدين في الساحة ومباركتهم.

«السلام عليكم جميعًا»

ظهرت الدموع في عينَي لاوون الرابع عشر. وتلا كلمة قال فيها: «السلام معكم جميعًا». وأضاف: «هذا سلام المسيح القائم، الراعي الصالح. أرغب أن يصل السلام إلى عائلاتكم وإلى جميع الشعوب وإلى الأرض كلّها. السلام عليكم. سلامٌ غير مسلّح ونازع للسلاح، متواضع. الله يحبّنا جميعًا بلا شروط».

وشكر لاوون سلفه الراحل، قائلًا: «ما زال في آذاننا صدى صوت البابا فرنسيس الذي بارك روما والعالم، يوم أحد الفصح. اسمحوا لي بأن أتابع تلك البركة. الله يحبّنا، الله يحبّنا جميعنا. والشرّ لن ينتصر: إنّنا جميعنا بين يدَي الله. لذا، ومن دون خوف، لنضع أيدينا بيدَي الله ولنسِر إلى الأمام. إنّنا تلاميذ المسيح، المسيح يسير أمامنا. العالم يحتاج إلى نوره. البشريّة تحتاج إليه كالجسر، فيصل إليها الله ومحبّته. ساعدونا في بناء الجسور، بالحوار، لنكن دائمًا بسلام. شكرًا للبابا فرنسيس».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته