قلب الشرق يخفق في بازيليك القدّيس بطرس وفاءً للبابا فرنسيس

غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

أكّد الكاردينال كلاوديو غودجيروتّي، رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة في عهد البابا فرنسيس، أنّ الشرقيّين الكاثوليك بلغوا مراتب عظيمة، وأغنوا اللاهوت المسيحي بإسهامات أصيلة وفريدة، لا تزال إلى حدّ كبير مجهولة للغربيين.

جاء ذلك في خلال ترؤّسه قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس احتضنته بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان أمس، في اليوم السابع من تساعيّة الصلاة لأجله.

غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

وقد وُجّهت دعوة خاصّة إلى الكنائس الشرقيّة للمشاركة في هذه الليتورجيا. وقال غودجيروتّي: «تُحيي هذه الليتورجيا وتشارك فيها مجموعة من الآباء والأبناء والبنات من الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة، للشهادة على غنى خبراتهم الايمانيّة، وعلى صرخة آلامهم، إذ يقدّمونها لراحة نفس الحبر الراحل».

وشكر الكنائس الشرقية على قبولها إغناء الكنيسة بتنوّع خبراتها وثقافاتها وروحانيّتها. وأردف: «أبناء بدايات المسيحيّة، حملوا في قلوبهم مع الإخوة والأخوات الأرثوذكس، طَعم أرض الربّ، ولا يزال بعضهم يتكلّم اللغة التي تكلّم بها يسوع المسيح».

غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

وأشار غودجيروتّي إلى أنّ الشرقيين الكاثوليك قبلوا في الماضي أن يدخلوا في الشركة التامّة مع خليفة الرسول بطرس، وباسم هذه الوحدة شهدوا لإيمانهم في كثير من الأحيان بالدم أو بالاضطهاد. وعلى الرغم من الحروب وفصول التعصّب التي جعلت أعدادهم تتراجع، لم يتراجع إيمانهم.

وأضاف: «في مجرى التاريخ، كثيرًا ما أسأنا فهمهم نحن الغربيّين، وحكمنا عليهم في بعض العصور، في حين أنّ إخوتهم الأرثوذكس، الأقرب إليهم دمًا وثقافةً وليتورجيًّا وروحًا، كانوا ينظرون إليهم كمن شرد عن البيت وضاع عن أصله وذُوِّب في عالم عُدَّ في حينها غير متجانس… البابا فرنسيس الذي علّمنا محبّة التنوّع وغنى التعبير عن كلّ ما هو إنساني، يفرح اليوم وهو يرى جمعنا هذا يصلّي لأجله».

وأكّد غودجيروتّي التزامه حمل همّ مسيحيّي الشرق كما أراد البابا الراحل، ومساعدتهم في الحفاظ على خصوصيتهم المسيحيّة التي هي جزء لا يتجزأ من هويّة الكنيسة الكاثوليكيّة.

غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا
غودجيروتّي يترأّس قدّاسًا إلهيًّا لراحة نفس البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته