الكونكلاف يقترب... مدخنة كنيسة سيستين ترتفع والكرادلة يتابعون جلساتهم

عمّال يركّبون صباح اليوم مدخنة كنيسة سيستين الفاتيكانيّة عمّال يركّبون صباح اليوم مدخنة كنيسة سيستين الفاتيكانيّة | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

مع اقتراب انطلاق الكونكلاف، المجمع السرّي لانتخاب خليفة للقديس بطرس الرسول، تسلّق بعض العمّال صباح اليوم سطح كنيسة سيستين الفاتيكانيّة وركّبوا المدخنة الشهيرة التي تُعلِن مع أجراس بازيليك القديس بطرس انتخاب بابا جديد.

في السيستين يجتمع الكرادلة، بدءًا من 7 مايو/أيّار الحالي، للتصويت بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان الماضي. وبفضل تلك المدخنة يعلم المؤمنون المحتشدون في ساحة القديس بطرس إذا توصّل الكرادلة لانتخاب بابا جديد أم بعد.

وعندما يفشل الكرادلة في انتخاب بابا بغالبية الثلثَين، تُحرق الأوراق الانتخابيّة فيخرج دخان أسود عبر المدخنة، ويعي المؤمنون أنّه لم يُنتَخَب بابا بعد. أمّا في حال انتخاب حبر أعظم، فيُضاف إلى الأوراق المحروقة محلول كيميائيّ يجعل الدخان أبيض، فيعلم المؤمنون أنّه أصبح للكنيسة بابا جديد.

إلامَ تطرّقت جلسة الكرادلة اليوم؟

في سياق الكونكلاف عينه، عقد الكرادلة صباح اليوم جلستهم العامّة الثامنة، بحضور 180 كاردينالًا منهم نحو 120 يصوّتون في المجمع المقبل. وتطرّق المجتمعون إلى مواضيع: الأنجلة، والكنائس الشرقيّة، والشهادة للوحدة، وأهمّية مجموعة القوانين الكنسيّة، والليتورجيا، والسينودسيّة، ومحوريّة الإفخارستيّا في الرسالة، والفضائح الماليّة، وضرورة الاستمراريّة بين الحبريّة المقبلة والحبريات الثلاث الأخيرة.

ووفق وكالة «آسي ستامبا»، الشريك الإخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطاليّة، يخشى بعض الكرادلة في هذه اللحظات عدم قبول الأب الأقدس المقبل بعض ما أنجزه البابا الراحل فرنسيس، بينما يطالب آخرون بحبريّة أكثر تنظيمًا.

قداديس الحِداد

تستمر قداديس أيّام الحداد التسعة على البابا فرنسيس. ويحتفل الكاردينال كلاوديو غودجيروتّي، رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة في عهد البابا الراحل، بالذبيحة الإلهيّة بعد الظهر في اليوم السابع من الحداد. وسيتمكّن إكليروس الكنائس الشرقيّة ومكرّسوها ومؤمنوها من رفع دعائهم لراحة نفس فرنسيس.

وكان الكاردينال فيكتور فرنانديز، رئيس دائرة عقيدة الإيمان في عهد البابا فرنسيس، ترأس بعد ظهر أمس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان بحضور 51 كاردينالًا وحشد من الكهنة والأساقفة والمؤمنين، ضمن أيّام الحداد عينها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته