البابا فرنسيس يوصي بقراءة هذا السفر من العهد القديم

البابا فرنسيس في السيّارة الباباويّة متجوّلًا بين حشود المؤمنين خلال المقابلة العامّة ليوم الأربعاء 11 أيّار 2022 البابا فرنسيس في السيّارة الباباويّة متجوّلًا بين حشود المؤمنين خلال المقابلة العامّة ليوم الأربعاء 11 أيّار 2022 | Provided by: Daniel Ibanez/CNA

 
أجرى البابا فرنسيس المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، ليوم الأربعاء 11 أيّار 2022. تابع قداسته، خلال المقابلة، تعليمه في الشيخوخة شارحًا عن يهوديت، الشخصيّة البيبليّة من سفر يهوديت في العهد القديم. وفي ختام تعليمه الأسبوعي أوصى بقراءة سفر يهوديت.

ذكّر البابا في تعليم اليوم، خلال مقابلته العامّة، كيف خلّصت يهوديت، المرأة الشجاعة إنّما أيضًا المؤمنة، مدينة فلوى وشعب يهوذا من حصار جَيشِ نَبوكَدْنَصَّرَ ملك أَشُّور. وتابع الأب الأقدس كيف أنّ يهوديت عاشت حتّى بلغت 105 سنوات من العمر. ووصل البابا لأن يؤكّد كيف أنّ: «البطولة هي غالبًا في إصرار المحبّة المبذولة في عائلة صعبة ولصالح جماعة مهدّدة».

أضاف البابا سؤالًا يُطرح اليوم: «قد يقول قائلٌ: "أنا سأتقاعد اليوم، وستمضي سنوات كثيرة، فماذا يمكنني أن أفعل في هذه السنوات، كيف يمكنني أن أنمو، بل كيف يمكنني أن أنمو في القدرة، وفي القداسة، وفي الحكمة؟"». وقد يجد الإنسان نفسه أمام مصدر قلق يرافقه الخوف في مرحلة التقاعد اذ يسأل نفسه: «”ماذا سأفعل الآن بعد أن أصبحت حياتي خالية ممّا كان يملأها مدة فترة طويلة؟“». وقد يتناقص حتّى، بحسب البابا، الدور الذي يلعبونه الأجداد في تربية الأحفاد، بسبب انخفاض معدّل الولادات. وقد يتمّ حدّ دور الأجداد في مساعدة على تربية الأحفاد فقط عند غياب الأهل.

وسأل البابا: «هل نحاول كلنّا معًا أن نجعل العلاقة بيننا أكثر إنسانيّة، وأصَحّ، وفيها مزيد من الحنان، في الظروف الجديدة للمجتمعات الحديثة؟ بالنّسبة للأجداد، فإنّ جزءًا مهمًّا من دعوتهم هو دعم أبنائهم في تربية الأطفال. يتعلّم الصّغار قوّة الحنيّة واحترام الضّعف، وهي دروس لا غنى عنها، يسهل نقلها وتلقيّها مع الأجداد».

شرح البابا كيف كان قد: «حان الوقت -مع يهوديت- كي تترك ميراث الحكمة الصالحة، والحنان والهبات للعائلة والجماعة: إنّه ميراث خير وليس فقط ميراث خيرات ماديّة». لأنّ بالنسبة إلى البابا ميراث الخير هو أفضل ميراث يمكننا أن نتركه.

وتابع فرنسيس في شرحه مُظهرًا كيف أنّ الرّبّ يسوع لا يعهد مواهبه إلى الشّباب والأقوياء فقط. «بل لديه مواهب للجميع، ومُصمّمة خصيصًا لكلّ واحد. يجب على حياة جماعاتنا أن تعرف كيف تتمتّع بالمواهب التي لدى كبار السّنّ الكثيرين، الذين هم تقاعدوا بحسب السّجلّ المدنيّ، لكنّهم ثروة يجب أن نقدّرها. وهذا يتطلّب، من جانب كبار السّنّ أنفسهم، اهتمامًا خلّاقًا وجديدًا، وحضورًا سخيًا».

وخلص البابا إلى التأكيد على أنّ يهوديت غمرت الجميع بنعمتها عندما حرّرت وصيفتها. فيهوديت استحقّت التقدير بشجاعتها عندما كانت شابّة وبحنانها الذي به أغنت الحريّة والعواطف لما صارت مسنّة. فيهوديت «امرأة مسنّة شغوفة، ملأت الوقت الذي منحه الله إياه بالمواهب».

وفي ختام التعليم أوصى البابا قائلًا: «خذوا، في أحد هذه الأيام، الكتاب المقدس واقرؤوا سفر يهوديت: إنّه صغير، ويسهل قراءته، وهو مكوّن من عشر صفحات، لا أكثر». متمنّيًا ألّا تترك لنا جدّاتنا: «ميراثًا من المال، بل أن يَتْرُكْنَ لنا ميراثًا من الحكمة، ميراثًا مزروعًا في أحفادهن».

المزيد

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته