المطران الورشا يُطلق صرخة الشعب اللبناني على ضريح يوحنّا بولس الثاني

سيادة المطران رفيق الورشا في الذبيحة الإلهيّة لذكرى 25 سنة على مجيء البابا يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان سيادة المطران رفيق الورشا في الذبيحة الإلهيّة لذكرى 25 سنة على مجيء البابا يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان | Provided by: Charbel Tawk

احتفل المطران يوحنا رفيق الورشا، المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي، بالذبيحة الإلهيّة على ضريح القدّيس يوحنّا بولس الثاني، في بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان، في الذكرى الخامسة والعشرين على زيارة القدّيس يوحنّا بولس الثاني للبنان في 10-11 أيّار 1997.

مشاركة واسعة في الذبيحة الإحتفاليّة

شارك في الذبيحة الإلهيّة المطران سمير نصّار، المطران فرنسوا عيد والمطران رامي قبلان المعتمَد البطريركي للسريان الكاثوليك المطران لدى الكرسي الرسولي. كما حضر المونسنيور بيار باولو فيليكولو ممثلًا أبرشيّة روما.

كما شارك في الذبيحة الإلهيّة الإحتفاليّة عددٌ من الوكلاء البطريركيّين ووكلاء الرهبانيّات لدى الكرسي الرسولي الرومانيّ: المعتمَد البطريركي للروم الملكيّين الكاثوليك الأرشمندريت شحادة عبّود، رئيس المعهد الحبري الأرمني المونسنيور ناريغ نعمويان، الرئيسة العامّة للراهبات الانطونيّات المريميّات الأم نزهة، وكيل الرهبانية الباسيلية المخلصية الأب أنطوان سعد، وكيل الرهبانيّة الأنطونيّة الأب ماجد مارون، وكيل الرهبانيّة المريميّة الأب شربل حدّاد، وكيل رهبنة المرسلين اللبنانيّين الموارنة الأب أنطونيو شويفاتي وحضر الأب مايكل ساندروسّي من الرهبنة اللبنانيّة المارونيّة. شارك أيضًا الخوري جوزف صفير، خوري رعيّة مار مارون في روما، ولفيف من الآباء الكبّوشيّين والأنطونيّين والمريميّين واللبنانييّن المارونيّين وكهنة المعهد الماروني.   

وشارك بالذبيحة الإلهيّة سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن، سفيرة لبنان لدى الدولة الإيطاليّة ميرا ضاهر، قنصل لبنان لدى سان مارينو جوزف زغيب، والقناصل ريتّا قمر وتوفيق متّا. كما أحيى الذبيحة الإلهيّة الإخوة الدارسين في الرهبانيّة المريميّة في روما.

من عظة المطران الورشا

شرح المطران رفيق الورشا في العظة أنّه حسنٌ أن نكون مع القدّيس يوحنّا بولس الثاني كما قال بطرس الرسول للربّ يسوع على جبل التجلّي «يَا رَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا!». وتابع المطران قائلًا: «ما أجمل أن نحتفل بالذبيحة الإلهية من قرب ضريح القديس يوحنا بولس الثاني الذي تجلّى على محيّاه في كلّ ايام حياته نور المسيح! فيا لهذا الوجه من إشعاع وصفاء ورجاء».

وقال المطران الورشا أيضًا: «اليوم، في بازيليك القديس بطرس العظيمة، وعلى قبر خليفته القديس البابا يوحنا بولس الثاني، نتأمّل ما حصل منذ ألفي سنة، في قلب سفينة كادت تغرق إثر رياح قوية تعصف بها، وهي ترمز إلى الكنيسة». وذكّر أنّ: «يسوع هو أقوى من الشّر. هو أقوى من الموت. هو القيامة والحياة».

أضاف الورشا: «تعالَوا نطلب من يسوع كما طلب منه التلاميذ: "زدنا إيمانًا"، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية التي يمرّ بها بلدنا لبنان والشرق الأوسط». وقال: «كم هو قريب هذا المشهد ممّا يعيشه وطنُنا المعذّب لبنان اليوم. في عين العاصفة التي تتخبّط فيها سفينة لبنان، يصرخ شعبٌ قلق منهك مُرهق خائف. يوقظ الربّ يسوع من نومه ليخلّصه؛ ليأمر الشرّ الذي يحيطُ به من كلّ حدب وصوب راجيًا أن يسحق رأسه ويُعيدَ لبنان الجريح إلى عافيته. أما حان الوقت لأن ينهض لبنان من كبوته؟  ألم تنتهِ بعد مسيرة الجلجلة ومراحل درب الصليب؟ اما حلّ وقت القيامة في لبنان؟»

وأعاد المطران الورشا إلى الذاكرة الزيارة التاريخيّة للقدّيس يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان مذكّرًا بتوقيع البابا للإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" وتكلّم كيف رأى البابا القدّيس أنّ: «لبنان أكثر من بلد! إنه رسالة... لبنان أرض العيش المشترك، التعايش، التوازن، دون إقصاء لأحد؛ معًا يعيش شعبه تحت سقف السماء، أبناؤه وبناته متساوون في الحقوق، شبّانه يشاركون مشاركة فعّالة في حياة الوطن في كلّ أبعادها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية،...»

المزيد

وختم المطران الورشا بصلاة للبابا القدّيس قائلاً: «أيها القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني، من أمام قبرك أيها الرجل العظيم، نُطلق صرخة شعب لبنان الذي اشتاق إليك تزوره قديسًا وتشفع به لدى الرب يسوع ليخلّصه من الغرق والرياح التي تعاكس سفينته». ومضى المطران الورشا في صلاته رافعًا الدعاء للبابا القدّيس على نيّة الشباب والشّابًات المُحبطين، العائلة التي تُعاني في لبنان، المرضى المحرومين من الدواء والعلاج والعمليّات الجراحيّة، الشعب ليتعالى عن الانقسامات ويتخطّى جروحات التاريخ ولكي تكون المرحلة الجديدة المُشرفة على لبنان بنوّاب جدد، مرحلة خير واستقرار.

ومع آخر الصلاة، توجّه المطران إلى العذراء مريم قائلًا: «يا مريم العذراء، في شهر ايار المبارك المكرّس لتكريمكِ وقد ظلّلت حبرية البابا القديس إذ قال لك: كلي لكِ، نسألكِ ان ترمقي بنظركِ الوالدي جميع بنيكِ في لبنان والشرق وتباركيهم، آمين».

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته