عندما قالت السيدة العذراء نعم، بحرية للخطط التي أعلنها لها الخالق، اتخذ الكلمة الإلهية طبيعة بشرية نفسًا عاقلة وجسدًا تشكلت في أحشاء مريم الطاهرة. اتحدت الطبيعة والإنسان في شخص واحد: يسوع المسيح، الإله الحقيقي، ومن الآن فصاعدًا الإنسان الحقيقي؛ الابن الأبدي الوحيد للآب، ومنذ تلك اللحظة كإنسان، الابن الحقيقي لمريم. لهذا السبب سيدتنا هي أم الكلمة المتجسد، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، الذي وحد طبيعتنا البشرية لنفسه إلى الأبد، دون أي خلط بين الطبيعتين.

أعظم ثناء يمكن أن نقدمه للسيدة العذراء هو خاطبها بصوت عالٍ وواضح بالاسم الذي يعبر عن أسمى درجات كرامتها: "والدة الإله.

لنقدم لأمنا صلاة حب وجيزة ولنكررها طوال اليوم: "يا والدة الإله، طلباتك أقوى".