هل تعلم ما هو الشهر المريمي؟

صورة مريم العذراء و تكريمها من قبل البابا فرنسيس في القداس الإلهي صورة مريم العذراء و تكريمها من قبل البابا فرنسيس في القداس الإلهي | Provided by Vatican Media

خصصت كنيسة الكاثوليكية في القرن السابع عشر شهر أيار لتكريم العذراء مريم. بالتحديد في سنة 1683 عمم البابا اينوشنسيوس الحادي عشر على العالم أجمع تخصيص هذا الشهر لتكريم مريم البتول. وما عتمت هذه العبادة أن انتشرت في العالم، ثم في الشرف منذ منتصف القرن التاسع عشر.

و اختارت الكنيسة الجامعة هذا الشهر لكونه أجمل شهور السنة بربيعه وزهوره، ولأنه شهر الفرح. الفرح الروحي الذي نلناه بقيامة السيد المسيح، وصعوده إلى السماء. وهو شهر الرجاء بعنصرة جديدة تتحقق فينا، كما تحققت بحلول الروح القدس على التلاميذ المجتمعين في العلية حول مريم أمهم.

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مختلف أنحاء العالم بهذا الشهر من خلال الطقوس والصلوات المريمية التي ترفع بشفاعة ام الله.

لماذا تحتفل الكنيسة بشهر مريم؟

امنا مريم، التي خضعت لمشيئة الله و قبلت النعمة اللهية للبشر و اختارها الرب لتكون أماً للمخلص، لأنها كانت ممتلئة من النعم. قررت الكنيسة أن تكرس هذا الشهر لتُرفع التضرعات إلى عرش الله بواسطة مريم ليرأف بالعالم ويوجهه نحو السلام. السلام و الفرح و الخلاص الذي أراده الله للبشرية من بداية الخلق.

الكنيسة تحيي هذا الشهر لتأكد بنوتها و بنوة المؤمنين للأم الطوباوية لتطلب لهم التوبة والصفح عن نقائصهم وزلاتهم الصادرة من ضعفهم البشري، لأنها ملكة و سلطانة السماء والأرض.

طلب العذراء بإلحاح وفي مختلف ظهوراتها تلاوة الوردية، وقد ظهر ذلك في معظم رسائلها للعالم. وكانت في بعض الظهورات تحمل المسبحة الوردية، لتشجعنا على حملها وتلاوتها. إنها الأم الحنونة التي تدعو اولادها لطلب المغفرة والعودة الى طريق الخلاص التي صار ممكنا بتجسد وصلب وقيامة المسيح من بين الأموات.


رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته