البابا فرنسيس: التخلّص من كبار السن "خطيئة كبرى"

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة في ساحة القديس بطرس في 20 نيسان 2022. البابا فرنسيس في المقابلة العامّة في ساحة القديس بطرس في 20 نيسان 2022. | Provided by: Vatican Media

خلال مقابلته الأسبوعيّة العامّة في ساحة القدّيس بطرس في 20 نيسان الجاري، قال البابا "هذه الوصيّة لإكرام كبار السن تجلب نعمةً لنا".

وحثّ البابا قائلًا: "أرجوكم، اهتمّوا بالمسنّين، لأنّهم حضور التاريخ، وحضور الأسرة. بفضلهم نحن هنا. من فضلكم، لا تتركوهم وحدهم".

البابا فرنسيس في المقابلة العامّة في ساحة القديس بطرس في 20 نيسان 2022. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس في المقابلة العامّة في ساحة القديس بطرس في 20 نيسان 2022. Provided by: Vatican Media

أضاف البابا إنّ إكرام كبار السن هو شكلٌ من أشكال الحبّ، إنّه يعطي الحياة ليس فقط لمن يتمّ إكرامهم، بل أيضًا لمن يقومون بإكرامهم.

لأوّل مرّةٍ منذ بداية جائحة كورونا، عاد جمهور البابا في مقابلات الأربعاء إلى ساحة القديس بطرس. ركّز تعليم البابا على سبع آياتٍ من سفر يشوع بن سيراخ، بما في ذلك سيراخ 3: 12-13: "يا بُنَيَّ، أَعِنْ أباكَ في شَيخوخَتِه ولا تحزِنْه في حَياتِه. كُنْ مُسامِحاً وإن فَقَدَ رُشدَه ولا تُهِنْه وأَنتَ في كُلّ قوتكَ".

قال البابا فرنسيس "الشرف كلمةٌ جيّدةٌ لإظهار هذا الجانب من ردّ جميل الحُبّ المُرتبط بالشيخوخة". أضاف الأب الأقدس: "لقد تلقّينا هذا الحب من آبائنا، فنعيد الآن هذا الحُبّ إلى آبائنا وأجدادنا".

"حُبّ الإنسان، المشترك بيننا، بما يتضمّنه من إكرام الحياة التي نحياها، ليس مسألةً متعلّقةً بكبار السنّ. بل هو طموحٌ يُضفي إشراقةً على الشباب الذين يرثون أفضل صفات هذا الحُبّ. عسى أن تمنحنا حكمة روح الله أن نفتح أفق هذه الثورة الثقافيّة الحقيقيّة متحلّين بالطاقة اللازمة".

شجّع البابا فرنسيس الأهل على أخذ أطفالهم غالبًا من أجل لقاء كبار السّن. وإن كان أجدادهم في دارٍ لرعاية المسنّين، احضارهم للزيارة.أشار الأب الأقدس إلى أنّه غالبًا ما كان يزور دور رعاية المسنّين في بوينس آيرس، الأرجنتين، عندما كان هناك. شرح البابا أنّه تحدّث ذات مرّةٍ مع امرأةٍ والدة لأربعة أطفال، وعندما سألها عما إذا كان أولادها يأتون للزيارة، قالت "نعم". لكن لاحقًا، أخبرته إحدى الممرضات أنّه في الواقع، قد مرّت ستّة أشهر منذ أن التقت المرأة بأولادها، لكنّها كذبت لأنّها لا تريد التحدّث بالسوء عنهم.

وتابع: "هذه المحبّة الخاصّة التي تفتح الطريق في صورة الإكرام – أيّ في الحنان والاحترام في الوقت نفسه - للشيخوخة، يؤيّدها ختم وصيّة الله".

قال البابا: لقد اعتقدنا جميعًا في لحظةٍ ما أنّ أجدادنا مزعجون. "لا تقولوا، "لا"، بل "نعم". لقد اعتقدنا ذلك" جميعًا.

أضاف الأب الأقدس: "أكرم أباك وأمك" هو التزامٌ جليل. " لا يتعلّق الأمر فقط بالأبّ والأمّ. بل بجيلهم والأجيال السّابقة، الذين يمكن لوداعهم أن يكون بطيئًا وطويلًا، مما يخلق وقتًا ومساحةً لتعايشٍ طويل الأمد مع العصور الأخرى من الحياة. بمعنى آخر، يتعلّق الأمر بعمر الحياة الطويل.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته