زيناري: يجب تفادي اندلاع الحروب

الكاردينال ماريو زيناري يشارك في مدرّج مدينة فيرونا الإيطاليّة بلقاء البابا فرنسيس يوم السبت الفائت بعنوان: «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان». الكاردينال ماريو زيناري يشارك في مدرّج مدينة فيرونا الإيطاليّة بلقاء البابا فرنسيس يوم السبت الفائت بعنوان: «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان». | مصدر الصورة: آسي ستامبا

على هامش زيارة البابا فرنسيس يوم السبت الفائت مدينة فيرونا الإيطاليّة، أجرت «آسي ستامبا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإيطالية، مقابلة مع السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري. وفيها عبّر عن رأيه بالسعي من أجل السلام، متطرّقًا إلى موضوع الحرب في سوريا.

حضر زيناري لقاء الأب الأقدس في مدرّج المدينة، المعروف بالـ«أرينا»، حيث ترأّس البابا لقاءً بعنوان «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان». ورأى الكاردينال أنّ البابا فرنسيس تحدّث بوضوح تامّ في فيرونا عن موضوع السلام.

البابا فرنسيس «أيقظ الجميع»

اعتبر السفير البابوي في سوريا أنّ الحبر الأعظم «أيقظ الجميع». فهذا الأخير شجّع على العمل من أجل سلام ينطلق «من الأسفل، بالأخصّ من الأسفل، من الشعب الذي عليه أن يكون صانع السلام، وليس من القادة فحسب»، على حد قوله.

وأضاف الكاردينال أنّ الحبر الأعظم حضّ على حمل صوت الناس، صوت السلام. وأعلن أنّ الناس يحبّون السلام، وطلب من السياسيّين والقادة الإصغاء للشعب. وتابع زيناري أنّ «الجميع معني ببناء السلام».

ضرورة تفادي الحروب والسعي إلى التطوّر

أشار زيناري إلى أنّه سفير بابويّ منذ 15 عامًا في سوريا. وشدّد على أنّه يجب العمل على تفادي الحروب، وليس فحسب التدخّل والعمل على وقفها بعد وقوعها وتدميرها كلّ شيء. فقد استخلص الكاردينال أنّ بعض الحروب يمكن توقّعه، ومنها الحرب الحاليّة في الشرق الأوسط. لذلك، يجب التحرّك لاستباق اندلاعها، بحسب رأيه.

فسّر زيناري أنّ الحوار وتعزيز حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة والكرامة البشريّة هي سُبل لتفادي الحروب. وذكّر بقول البابا بولس السادس إنّ التطوّر مرادف للسلام. فالشعوب القابعة في المآسي لا تختبر السلام، على حدّ قول البابا القديس. وأشار زيناري إلى أنّه يعيش بين الشعب السوري المدمّر والذي يعاني الجوع والمرض ولم يحصل على السلام، لذلك شدّد على أهمّية ارتباط التطوّر بالسلام.

لا تنسوا سوريا

طلب السفير البابوي عدم نسيان الحرب السوريّة. فعلى حد تعبيره، «الحرب السوريّة اختفت عن الرادار» وهي صدمة أخرى للبلاد. وشدّد على ضرورة التطرّق من جديد إلى الأزمة في سوريا، والاهتمام بها، والعمل من أجلها. وقال: «لا تنسوا بلدًا شرق أوسطيًّا بهذه الأهمّية».

يُذكر أنّ رحلة البابا فرنسيس إلى فيرونا كانت من أجل حمل رسالة سلام وعدالة. في خلالها زار سجنًا في مونتوريو والتقى كهنة ومكرّسين في بازيليك القديس زينو، والأطفال والشباب في ساحة القديس زينو. وفي مدرّج المدينة ألقى كلمة في لقاء بعنوان «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان». وترأس بعدها الذبيحة الإلهيّة في ملعب بنتيغودي، قبل عودته إلى حاضرة الفاتيكان.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته