البابا فرنسيس يحمل رسالة سلام وعدالة إلى مدينة فيرونا الإيطاليّة

صورة جويّة لمدرّج مدينة فيرونا الإيطاليّة، المعروف بالـ«أرينا» صورة جويّة لمدرّج مدينة فيرونا الإيطاليّة، المعروف بالـ«أرينا» | مصدر الصورة: Saiko3p/Shutterstock

ينطلق البابا فرنسيس صباح اليوم من مهبط الهليكوبترات في الفاتيكان إلى مدينة فيرونا الإيطاليّة في رحلة يحمل فيها رسالة سلام وعدالة.

يصل الحبر الأعظم إلى الساحة المجاورة لملعب بنتيغودي عند الساعة 8:00 صباحًا. ويستقبله المطران دومينيكو بومبيلي، أسقف المدينة، إلى جانب لوكا زايا، رئيس منطقة فينيتو، وديميتريو مارتينو، محافظ فيرونا، وداميانو تومّاسي، عمدة المدينة. بعد الاستقبال، ينتقل البابا بالسيارة إلى بازيليك القديس زينو، حيث يلتقي كهنة ومكرّسين ويلقي كلمة أمامهم.

وعند الساعة 9:15 صباحًا، يلتقي الأطفال والشباب في ساحة القديس زينو. وبعدها يتوجّه إلى مدرّج المدينة، المعروف بالـ«أرينا»، فيترأس لقاءً بعنوان «أرينا السلام: العدل والسلام يتعانقان».

بعدها يزور الأب الأقدس سجنًا في مونتوريو، حيث تستقبله مديرة المكان فرانشيسكا جيويني، ومدير شرطة السجن ماريو بيراميدي. هناك يحيّي فرنسيس السجناء والشرطة والعاملين في المكان. كما يتناول الغداء مع السجناء، في لفتة تعكس التزامه بالتواصل المباشر مع جميع فئات المجتمع، بمن في ذلك أولئك الذين يعيشون في ظروف صعبة.

ويختم البابا زيارته في ملعب بنتيغودي مترئّسًا القداس الإلهي عند الساعة الثالثة بعد الظهر. وينطلق إلى الفاتيكان قرابة الساعة الرابعة والربع من بعد ظهر اليوم عينه.

يُذكر أنّ فرنسيس كتب مقدّمة لكتاب بعنوان «العدالة والسلام سيتعانقان» صدر الأربعاء الماضي، وهو مجموعة من التأمّلات نُشرت قبيل رحلته الراعويّة إلى مدينة فيرونا. وفيها أكّد الأب الأقدس أنّنا جميعًا مدعوّون لنكون صانعي سلام في حياتنا اليومية. وكتب: «السلام حرفة يدوية. نحن نبنيه، وليس الأقوياء فحسب من خلال المعاهدات». وأضاف: «إذا غابت العدالة، فالسلام مهدّد؛ ومن دون السلام، العدالة معرّضة للخطر».

بابوان آخران في فيرونا

من الجدير بالذكر أنّ البابا يوحنا بولس الثاني زار المدينة أيضًا في العام 1988. وفي خلال رحلته وصف يوحنا بولس فيرونا بـ«مدينة الإيمان». واعتبرها مثالًا لاندماج عناصر متنوّعة ضروريّة للتوازن وهي: «المدينة والريف، والطبيعة والفنّ، والقديم والحديث، والتقليد والأصالة، والخاصّ والعام، والشخص البشري والمطالب الاجتماعيّة، والاستقلاليّة المدنيّة والاندماج في السياق الإقليمي-الوطني-الدولي».

كما كان قد زارها البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2006. وفيها شدّد على أنّ «في عالم متغيّر، يبقى الإنجيل ثابتًا. وتظل البشارة دائمًا كما هي بأنّ: المسيح مات وقام من أجل خلاصنا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته