دومينيك سافيو... قدّيس الخدمة وحُبّ القربان المقدّس

لوحة للقدّيس دومينيك سافيو لوحة للقدّيس دومينيك سافيو | مصدر الصورة: Public domain via Wikimedia commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس دومينيك سافيو في تواريخ مختلفة، منها 6 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيس كان حلمه الأكبر ارتقاء سلّم القداسة.

أبصر دومينيك النور عام 1842، في إيطاليا. ترعرع وسط عائلة مسيحيّة غَرَسَت في تربة كيانه أزاهير محبّة الله وشكره على عطاياه. لم يكن يأكل قبل أن يرسم إشارة الصليب، واشتهر بتقواه وذكائه اللامع وحبّه للمرح. 

منذ طفولته، كان يخدم القداس بفرح لا يوصف. عانقه الشوق الملتهب لتناول القربان المقدّس. حينئذٍ، سمح له كاهن الرعيّة بالتقرّب من المناولة الأولى استثنائيًّا في السابعة من عمره. فقرَّرَ دومينيك الالتزام، في ذلك اليوم المبارك، بمجموعة من المقاصد، أشهرها «الموت ولا الخطيئة!»، وظلّ مخلصًا لها طوال حياته.

وبعد تلك المحطّة، تعرّف إلى القديس يوحنا بوسكو الذي رأى فيه، وعلى الرغم من صغر سنّه، نسيجًا رائعًا لصنع ثوبٍ جميل يُقَدَّم للربّ. ذات مرّة، وبينما كان دون بوسكو يتحدّث عن القداسة وكيفيّة بلوغها، أثّرت كلماته في وجدان دومينيك، وأصبح حلمه الأكبر منذ ذلك الوقت ارتقاء سلّم القداسة.

حرص دومينيك باستمرار على أن يرضي الله وأهله من خلال أعماله. فحصد محبّة كلّ من عرفه، وكان أيضًا ينشر من حوله أحاسيس الفرح والمرح، ويشجّع رفاقه على الاعتراف، ويهتمّ بالمرضى منهم.

وفي أحد الأيّام، تغيّب دومينيك عن الفطور. وبينما كان دون بوسكو يبحث عنه، وجده في حالة انخطاف أمام القربان المقدّس على مدى سبع ساعات، يغمره الله بنعمه اللامتناهية. ولمّا بلغ الرابعة عشرة من عمره، رقد دومينيك بسلام بعد إصابته بمرض خطير، وكان ذلك في العام 1857. أعلنه البابا بيوس الحادي عشر طوباويًّا في 5 مارس/آذار 1950، ثمّ رفعه قديسًا على مذبح الربّ في 12 يونيو/حزيران 1954. وهو شفيع الشبيبة والطلاب، ويتّخذه بعضهم شفيع خدّام الهيكل.

يا ربّ، علّمنا كيف نَحملُكَ للآخر بكلّ تقوى وفرح على مثال هذا القديس، وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته