موارنة كندا يدعمون لبنان في محنته... والمطران عون يتفقّد أحوالهم

المطران تابت يكرّم المطران عون في دار أبرشيّة مار مارون-كندا المطران تابت يكرّم المطران عون في دار أبرشيّة مار مارون-كندا | مصدر الصورة: أبرشيّة مار مارون-كندا

يواصل المغتربون اللبنانيون، المتمسّكون بأرضهم وكنيستهم، دعم وطنهم الأمّ في محنته كما فعلوا دومًا في مختلف الظروف والمراحل. ومن بين هؤلاء موارنة كندا الذين تفقّد أحوالهم راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون، فكرّموه بدورهم في دار أبرشية مار مارون-كندا.

أكّد راعي أبرشية مار مارون-كندا المطران بول-مروان تابت في لقاءٍ تكريميٍّ للمطران عون أنّ «لبنان اليوم يعاني وشعبه يتألّم ويجاهد كي يبقى صامدًا في وجه الرياح الهوجاء والأمواج العاتية». وتابع: «لكنّنا نشهد في الوقت نفسه أنّ ثمة إرادة حقيقية لدى غالبية اللبنانيين بأن يواجهوا التحديات وأن يبقوا صامدين للحؤول دون المسّ بالكيان اللبناني، وأن يكونوا سدًّا منيعًا في وجه أيّ محاولة للتغيير في الهوية اللبنانية».

ودعا تابت اللبنانيين الأحرار إلى البقاء في أرضهم، والتمسّك بإيمانهم بربّهم ووطنهم، والحفاظ على تراث الأجداد والآباء وعلى القيم الإنسانية النابعة من تعاليم الإنجيل، والاتعاظ من تجارب الأجداد الذين حفروا الصخر بقوّة إرادتهم، وقاوموا المحتلّين عبر التاريخ لكي يبقى لبنان موئلًا للحرية وقلعة للصمود.

بدوره، دعا رئيس المؤسّسة المارونية للانتشار لبيب زيادة جميع اللبنانيين المغتربين، الذين لم يتوانوا يومًا في مدّ يد العون لإخوتهم في الوطن، إلى تكثيف جهودهم الآيلة إلى التخفيف عن أهلهم في هذه الظروف المعيشية القاسية.

من جهته، ذكر عون في كلمته أنّه رافق المراحل الأولى لتأسيس الأبرشية المارونية في كندا منذ ما يقارب الأربعين سنة، وما اعترض مسيرة المطارنة الذين تولّوا المسؤولية فيها من صعوبات، وما شهدته تلك الفترة من انقسامات وخلافات. وأشار إلى أنّ المطران تابت، ومنذ اليوم الأول لتسلّمه مقاليد الأبرشية، استطاع تذليل هذه الخلافات بحكمة ووعي وانفتاح وحزم، فأصبحت لديه 24 رعية منتشرة في مختلف المدن الكندية، حيث للموارنة وجود فاعل وكثيف.

وأردف: «يمرّ لبنان اليوم بمحن كثيرة وبصعوبات لا تعدّ ولا تحصى، ولكن على الرغم من هذه الصعوبات، ممنوع اليأس والاستسلام على أبناء الرجاء، إذ يعرفون أنّ لهم أهلًا وإخوة في المغتربات، في كندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وفي كلّ مكان من العالم، يقفون إلى جانبهم ويساندونهم في ضيقهم ومحنهم. ولولا هذه المساعدة لكان وضع إخوتنا في الوطن أسوأ ممّا هو عليه اليوم بكثير».

تجدر الإشارة إلى أنّ الموارنة أتوا إلى كندا من بلدان مختلفة في الشرق الأوسط أبرزها لبنان وسوريا، ومن مصر. ويشير موقع أبرشية مار مارون-كندا إلى أنّ وجود الموارنة في كندا يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما هاجر عدد كبير من اللبنانيين نحو الغرب وبخاصة إلى أميركا. ويذكر الموقع نفسه أنّ اللبنانيين الأوائل وصلوا إلى كندا قرابة العام 1884.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته