الموارنة في كندا... صوتٌ جديد يحاكي الجذور

المطران تابت مترئسًا قداس ختام تساعية الاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء في كاتدرائية مار مارون كندا المطران تابت مترئسًا قداس ختام تساعية الاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء في كاتدرائية مار مارون كندا | Provided by: Maronites Canada Facebook page

أينما حلّ مسيحيّ مشرقيّ في بلاد الاغتراب حمل معه كنيسة وطنه وناسه ليس بصلاته فحسب بل بكل وسيلة وسبيل. الحكاية من كندا، وأبطالها تحديدًا المورانة الذين يسجّلون حضورًا كنسيًّا نشطًا ولا ينفكّون يبنون الجسور مع عائلاتهم في بلادهم الأمّ.  

الجذور تنبض من جديد ولكن هذه المرة من بوابة «موران راديو»، صوت المورانة في كندا. مبادرة أخيرة تُكرّس تجذّر الموارنة، وبخاصّة اللبنانيين، بإيمانهم وتعبر الحدود لتتماهى الصلوات في كندا مع الصلوات في لبنان وسوريا ومصر وسائر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تابت: الإذاعة صوت الجميع

أعلن راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول- مروان تابت أخيرًا إطلاق مرحلة البث التجريبي لإذاعة «موران راديو»، صوت الموارنة في كندا. تقدّم الإذاعة مضامين دينية وثقافية واجتماعية، وتبثّ عبر الإنترنت على صفحات أبرشية مار مارون-كندا.

تزامَن إطلاق الإذاعة مع احتفال الموارنة في كندا بعيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة لبنان في لافال. وأكّد تابت في كلمته أنّ هذه الإذاعة، تهدف إلى تأكيد ثوابت عدة، أبرزها  إبقاء اللبنانيين المقيمين في كندا متعلقين بوطنهم الأم، وبالقيم والتراث والتقاليد والعادات الموروثة عن الآباء والأجداد، وتعريف الأجيال الجديدة على هذه القيم والمورثات.

 فضلًا عن ترسيخ أسس العلاقة القائمة بين اللبنانيين المغتربين واللبنانيين المقيمين من خلال تعزيز روح التعاون والتعاضد وتكريس مبادئ الحرية والعدالة والحوار بين جميع العائلات الروحية ونشر ثقافة الانفتاح وتقبّل الآخر المختلف.

 وأخيرًا، الحرص على ألا يؤدّي الاندماج الطبيعي في المجتمع الكندي، وبخاصّة بالنسبة إلى الشباب، إلى ذوبان الهوية الروحية والاجتماعية التي يُفترض الحفاظ عليها من خلال تفعيل دور العائلة في الحياة العامة.  

وشدد تابت على أنّ برامج الإذاعة منوّعة وتُبثّ باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، وتحاكي تطلعات الشباب عبر إشراكهم في الاعداد والتقديم تمامًا كما يفعلون في مختلف النشاطات الراعوية الشبابية. وأكّد أنّ الإذاعة من خلال برامجها الدينية والروحية والاجتماعية والثقافية المتنوعة تجربة رائدة في عالم الاغتراب.

وأضاف: هذه الإذاعة، وإن كانت صوت الموارنة في كندا، فهي لجميع العائلات الروحية المشرقية، ولها فيها ما لأبناء الكنيسة المارونية، من خلال تكامل الأدوار الروحية والثقافية والاجتماعية. فلكل منّا دوره في استثمار مواهب الروح القدس، ولكل منا خصائصه وليتورجيته وعاداته وتقاليده، ولكننا في النهاية ننتمي إلى جسد واحد هو جسد مخلصنا يسوع المسيح.

جذور الموارنة في كندا

يُذكر أنّ موارنة كندا أتوا من بلدان مختلفة في الشرق الأوسط أبرزها لبنان وسوريا، ومن مصر. وتشير التقديرات بحسب موقع أبرشية مار مارون-كندا إلى أنّ وجود الموارنة في كندا يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما هاجر عدد كبير من اللبنانيين نحو الغرب وبخاصة إلى أميركا.

ويشير الموقع نفسه إلى أنّ اللبنانيين الأوائل وصلوا إلى كندا قرابة العام 1884.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته