مسيرة الآلام التي عاشها المسيح

رتبة سجدة الصليب الجمعة العظيمة سوريا | Provided by madonna Ewaz aci Mena

أحيت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الغربي تذكار الجمعة العظيمة ورتبة سجدة الصليب وتنزيل المسيح المصلوب ودفنه يوم الجمعة الموافق 15 نيسان 2022 باحتفالات وصلوات عمت الكنائس والأديرة وأماكن العبادة بمشاركة رجال الدين الأرثوذكسي في الاحتفال كعلامة للوحدة وبوجود حشود كبيرة من المؤمنين تتجاوز القدرة الاستيعابية للكنائس.

ففي كاتدرائية الموارنة أقيمت رتبة تنزيل المصلوب بترأس المطران يوسف طوبجي وبحضور الكهنة وعدد من المؤمنين تمت إقامة الرتبة وقراءة الإنجيل المقدس وصلوات عديدة وتراتيل دينية. دعا الأساقفة والكهنة في عظاتهم إلى التأمل بآلام المسيح ودمه المسفوك لأجلنا تلك المحبة المجانية غير المشروطة. وبعد إقامة رتب تنزيل المسيح من على الصليب سار المصلون وراء نعش المصلوب داخل الكنائس وقاموا بحمل النعش منشدين مع جوقات هذه الكنائس تراتيل: "كاملُ الأجيالِ تُقرّبُ التسبيحَ لدفنِكَ يا مسيحِ ... حاملات الطيبِ أهدت لك الطيوبَ بشوق يا مسيحِ"، ثم "اليوم عُلّقَ على خشبة الذي علّق الأرضَ على المياه". من ثم مباشرة خرجت جموع المؤمنين بمرافقة فرق الكشافة إلى المسيرة التقليدية حملوا فيها النعش وطافوا به في الباحة الخارجية للكنيسة وجابوا عدداً من الشوارع المحيطة بالكنيسة وشارك في هذا التطواف رعايا الكنائس الثلاث المتحدة بالموقع الجغرافي في ساحة فرحات حلب وهم رعية الموارنة من كاتدرائية مار الياس والروم الكاثوليك من كاتدرائية أم المعونات والأرمن الأرثوذكس من كنيسة الأربعين شهيد.

وبعد تطواف نعش المسيح المزين بالزهور في رمزية لجنازة السيد المسيح، وعلى وقع قرع الأجراس التي تدق حزنا. دخل المحتفل والكهنة والخدام والشعب إلى الكنيسة للقيام بالسجود للنعش ومن ثم دفن المسيح لساعات الليل المتأخرة ليزوره ويتبارك به كل مؤمن يزور الكنيسة.

وفي الختام عبر جموع المصلين عن فرحهم لقدرتهم على الاشتراك في هذه الأيام المباركة أيام عيد الفصح المجيد لأن حلب شكلت بأهلها مدرسة في الثبات والصمود والبقاء رغم كل الظروف الصعبة والمحن وانتصرت على الألم والمعاناة والأوبئة التي عانت منها وتمنوا من الله أن تقام هذه الصلوات والقداديس ببركة وسلام على العالم أجمع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته