باسيليوس أسقف أماسيا... قدّيس انتصر بإيمانه على الاضطهاد

صليب يرتفع في الملعب الرومانيّ الأثريّ الكولوسيوم في العاصمة الإيطاليّة روما صليب يرتفع في الملعب الرومانيّ الأثريّ الكولوسيوم في العاصمة الإيطاليّة روما | مصدر الصورة: Vasilii L/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الشهيد باسيليوس أسقف أماسيا في تواريخ مختلفة، منها 26 أبريل/نيسان من كلّ عام. هو من شَهدَ لإيمانه الحقّ بكلّ جرأة، وفاز بإكليل المجد الأبديّ.

كان باسيليوس أسقفًا على أماسيا، في بلاد البنطس، الأناضول الحالية، في أيّام الحاكم ليكينيوس الذي اضطهَدَ المسيحيين بكلّ وحشيَّة. تميّز باسيليوس بعمله في تحصين كنائس البنطس بأسس الإيمان الحقّ.

حضّ باسيليوس المؤمنين على الاستعداد الدائم للاستشهاد حبًّا بالمسيح. وحين رَغبَ الحاكم ليكينيوس في الزواج من أَمَة زوجته، وكانت تدعى غلافيرة واعتنقت الإيمان المسيحيّ، أعلمت سيِّدتَها بالأمر.

عندئذٍ هرّبتها سيّدتها إلى أماسيا، مدّعيةً أمام زوجها أنّ أَمَتها أخذت تنتابها نوبات صرع. ولمّا وصلتْ غلافيرة إلى أماسيا، تعرّفت إلى باسيليوس الذي ساعدها كثيرًا، ومن ثمّ سلّمتهُ مبلغًا كبيرًا من المال من سيِّدتها بهدف بناء كنيسة للمسيحيين.

وفي أحد الأيّام، كتبَت غلافيرة رسالة إلى سيِّدتها، تَطلب منها مزيدًا من المال لإتمام بناء الكنيسة. لكنّ الرسالة وقعت في أيدي عمَّال الحاكم. فأرسل ليكينيوس جنوده لإلقاء القبض على المرأة والأسقف معًا.

ولمّا وصل الجنود، اكتشفوا أنّ غلافيرة قد ماتت قبل أيّام. فأمسكوا باسيليوس وساروا به إلى الحاكم الذي بدأ يوبّخه ويُهدِّده بالموت إن لم يكفر بالمسيح ويسجد للأوثان. لكنّ باسيليوس لم يخف أبدًا، بل ظلّ ثابتًا بمحبّة المسيح، وبعدها راح بكلّ جرأة يُظهر له ضلاله وشرّه في اضطهاد المسيحيين، مؤكّدًا له أنّ الله سيعاقبه على معاصيه.

حينها، غَضبَ الحاكم وأصدر حكمه بقطع عنق باسيليوس. وهكذا فاز هذا القديس الشجاع بإكليل المجد معانقًا فرح الحياة الأبديّة، وكان ذلك في الربع الأوّل من القرن الرابع.

فيا ربّ، علّمنا كيف نسير في حياتنا على مثال هذا القديس، فنحيا شجاعة الدفاع عن إيماننا القويم، مؤكّدين أنّك سرّ فرحنا وانتصارنا الأبديّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته