من هو القدّيس مرقس الإنجيليّ؟

تمثال للقدّيس مرقس الإنجيليّ على الواجهة الخارجيّة الغربيّة لكاتدرائيّة القدّيس إسحق في مدينة سانت بطرسبرغ الروسيّة تمثال للقدّيس مرقس الإنجيليّ على الواجهة الخارجيّة الغربيّة لكاتدرائيّة القدّيس إسحق في مدينة سانت بطرسبرغ الروسيّة | مصدر الصورة: Alexander A.Trofimov/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس مرقس الإنجيلي في تواريخَ مختلفة، منها 25 أبريل/نيسان من كل عام. قديس بشَّرَ بكلمة المسيح حتى الاستشهاد.

مرقس هو مدوّن أحد الأناجيل الأربعة. أبصر النور في مدينة درنة الليبيّة. ترعرع وسط عائلة تقيّة، حصّنته بالفضيلة وحفظ شريعة موسى. اضطرَّت أسرته للنزوح إلى فلسطين، من أجل البحث عن السلام والأمان وتأمين سُبل العيش.

يقول أحد التقاليد إنّ المسيح أقام العشاء الأخير في بيت مرقس بأورشليم. ويَعتبر بعضهم أنّ أمّه تُدعى مريم وهي تبعت الربّ يسوع، وفتحت بيتها له ولتلاميذه، وقد كانت من المريمات اللواتي ذهبنَ إلى قبر المسيح باكرًا يوم أحد القيامة.

انضمّ مرقس إلى الرسل في رحلاتهم التبشيريّة، وكان رفيقًا أمينًا للقديس بولس الرسول في أسفاره. انطلق إلى مصر، مبشّرًا بكلمة الله وتوجّه بعدها إلى الإسكندريّة، وانتُخِبَ أوّل أسقف عليها. فساهم في جعل كثيرين من عبدة الأوثان يعتنقون المسيحيّة في تلك البلاد. أغضب هذا الأمر غير المرتدّين منهم، فأعدّوا حينها خطةً للنيل منه.

وحين كان مرقس يحتفل بالذبيحة الإلهيّة، في عيد الفصح المجيد، هجموا عليه بكلّ وحشيّة، وربطوه بالحبال وراحوا يجرّونه في شوارع المدينة بلا رحمة. فتمزّق جسده وسال دمه أرضًا، إلّا أنّه بقي يرفع الشكر للمسيح الذي أعطاه نعمة مشاركته في آلامه المقدّسة.

بعدها، وضعوه في السجن، فظهر له الربّ وشفى جراحه وحضّه على الصمود. وأخيرًا، تابعوا تعذيبه حتى تُوِّجَ بإكليل الشهادة في القرن الأوّل.

فيا ربّ، علّمنا كيف نشهد لكلمتك المقدّسة بكلّ شجاعة وأمانة على مثال هذا القديس، وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته