مرقس الرسول… المبشّر الأمين بكلمة المسيح حتى الاستشهاد

القديس مرقس الرسول القديس مرقس الرسول | Provided by: Vladimir Borovikovsky (1757-1825)/(photo: Public Domain)/NCR

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس مرقس الرسول في تواريخَ مختلفة، منها 25 أبريل/نيسان من كل عام. هو من كان تلميذًا أمينًا للربّ يسوع حتى الاستشهاد من أجل اسمه.

وُلِدَ مرقس في مدينة درنة الليبيّة، ونشأ في أسرة تقيّة سعت إلى تربيته على عيش الفضيلة وحفظ شريعة موسى، وحصّنته باللغات والثقافات المتنوّعة. ثمّ نزحت عائلته إلى فلسطين، بحثًا عن الأمان وسبل العيش. أمّا أمّه، فهي مريم التي تبعت المسيح وفتحت بيتها له ولتلاميذه، وذهبت أيضًا مع المريمات إلى قبره باكرًا.

مرقس هو أحد تلاميذ الربّ يسوع الذي دوّن الإنجيل المعروف بـ«إنجيل مرقس». ويُروى أن المسيح أقام العشاء الأخير في بيته. كما شارك مرقس الرسل في رحلاتهم التبشيريّة، وكان رفيقًا أمينًا للقديس بولس الرسول في أسفاره. عيّنه بطرس أسقفًا على مدينة جبيل، وبعدها انطلق إلى مصر، مبشّرًا بكلمة الله، وتوجّه إلى الإسكندريّة حيث انتُخب أوّل أسقف عليها.

لمّا نجح مرقس في جعل كثيرين من عبدة الأوثان يعتنقون المسيحيّة في مصر، غضب غير المرتدّين منهم. حينئذٍ، أعدّوا خطةً للنيل منه. في عيد الفصح، لمّا كان مرقس يحتفل بالذبيحة الإلهيّة، هجموا عليه بكلّ وحشيّة، ثمّ ربطوه بالحبال وراحوا يجرّونه في شوارع المدينة حتى تمزّق جسده وسال دمه، لكنه لم ينفكّ يرفع الشكر إلى الربّ الذي منحه نعمة مشاركته في آلامه المقدّسة. بعدها، وضعوه في السجن، فظهر له المسيح كي يشفي جراحه ويشجّعه. في اليوم التالي، استمرّوا في تعذيبه حتى نال إكليل النصر في القرن الأوّل.

لنُصَلِّ مع القديس مرقس الرسول كي نثبت في إيماننا الحقّ، ولا نهاب الموت حبًّا بالمسيح.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته