المرحلة التنفيذيّة من «سينودس دمشق وريفها» تنطلق اليوم

الأب رامي إلياس ينظّم جلسات تدريبيّة للميسّرين والمدوّنين في الحلقات السينودسيّة في مدينة دمشق-سوريا الأب رامي إلياس ينظّم جلسات تدريبيّة للميسّرين والمدوّنين في الحلقات السينودسيّة في مدينة دمشق-سوريا | مصدر الصورة: فادي توما

يُطلِق بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي مساء اليوم المرحلة التنفيذية من «سينودس دمشق وريفها». يأتي ذلك في ذبيحة إلهية تحتضنها كاتدرائية سيّدة النياح-حارة الزيتون، بالعاصمة السوريّة دمشق. ومن المتوقّع حضور كهنة ورهبان وراهبات من المدينة وحشد من المؤمنين.

وللوقوف على ماهية هذا السينودس الخاصّ بالعاصمة السوريّة وخطوات سيره، أجرت «آسي مينا» حوارًا مع مسؤول ومؤلّف لجنة السينودس ومسؤول اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في سوريا الأب رامي إلياس اليسوعي.

البحث عن علاج

كشف إلياس أنّ بداية السينودس كانت قبل نحو 5 أعوام، بعد موافقة العبسي وأساقفة المدينة. وعن هدف السينودس شرح: «انطلقنا من فكرة أنّ لدينا حالة تستلزم البحث عن علاج، وهذا العلاج لا يأتي "من فوق" إذا صحّ التعبير. إنّ واقع كنيستنا غير مرضٍ للأسف؛ هناك فوضى وضياع، والدعوات في تراجع كبير، والعلماني يدفع الثمن غاليًا، وهناك فقدان للروح الرسولية، وغيرها من الأمور. باختصار، كنيستنا بحاجة إلى "نفضة"».

وتابع: «من جهة أخرى، وبحكم وجود مفهوم مشوَّه عن الكنيسة، هدفنا أيضًا العيش معًا (كهنة وعلمانيين)، فنكون بذلك حاضرين في قلب السينودسية. فعلى العلماني اتّباع دوره مع احترام الكاهن ووجوده. لكن ما أتخوّف منه أكثر هو عدم مشاركة الكهنة. لقد أقمنا أكثر من اجتماع خاص بهم، بعضها رائع جدًّا وبعضها شهد حضورًا لا يُذكر. فلا نعلم ما ستحمله الأيام والأشهر المقبلة».

خطّة السينودس المقبلة

عن الخطة المقبلة، أوضح إلياس أنّ حلقات سينودسيّة ستُعقَد على مستوى كلّ كنيسة كاثوليكية. وتابع: «في كلّ حلقة يوجد ميسّر واحد ومدوِّنان على الأقلّ. كنت قد أقمتُ لهم، على مدار نحو 10 لقاءات، دورات تدريبية ليعرفوا كيفيّة إدارة الحلقة السينودسية».

الأب رامي إلياس ينظّم جلسات تدريبيّة للميسّرين والمدوّنين في الحلقات السينودسيّة في مدينة دمشق-سوريا. مصدر الصورة: فادي توما
الأب رامي إلياس ينظّم جلسات تدريبيّة للميسّرين والمدوّنين في الحلقات السينودسيّة في مدينة دمشق-سوريا. مصدر الصورة: فادي توما

وفسّر أنّ «في الحلقة يطرح كلّ شخص رأيه متجنّبًا الإطالة ومن دون جدل مع احترامٍ كامل لرأيه. ويبدأ اللقاء دائمًا بصلاة واستدعاء الروح القدس، كما تتخلّله أوقات من الصمت وقراءة مقطع من الإنجيل. وتوزَّع نصوص على المشاركين تغطّي أربعة محاور هي الكنيسة والمجتمع، ودور العلماني في الكنيسة، والتعليم المسيحي، والعائلة».

وختم الأب إلياس حديثه إلى «آسي مينا» بالإشارة إلى أنّ كلّ كنيسة كاثوليكية في دمشق سترفع خلاصة في الربع الأخير من هذا العام إلى لجنة السينودس. وهذه الأخيرة ستقدّم بدورها الوثيقة النهائية إلى البطريرك العبسي ومجلس أساقفة دمشق. وأمل إلياس أن تكون لغة الوثيقة تنفيذيّة تمثّل الخطوة الأولى لإجراءات عملية، أكثر من كونها عرضًا لتمنّيات وتوصيات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته