بابا الفضائل والقانون... من هو القدّيس لاون التاسع؟

لوحة زجاجيّة للقدّيس لاون التاسع في كاتدرائيّة القدّيس بطرس، فورمز-ألمانيا لوحة زجاجيّة للقدّيس لاون التاسع في كاتدرائيّة القدّيس بطرس، فورمز-ألمانيا | مصدر الصورة: Jorisvo/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس البابا لاون التاسع في تواريخ مختلفة منها 22 مارس/آذار من كلّ عام. أدار الكرسي الرسولي بكلّ قداسة وحكمة، ويُعَدّ أحد أبرز وجوه تاريخ البابويّة والعالم.

وُلِدَ برونو كونت أيغشهايم داغسبورغ في مقاطعة الألزاس الفرنسيّة عام 1002. نشأ وسط أسرة مسيحيّة فاضلة. ومنذ حداثته، حصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة، وحصد العلوم، ونبغ فيها. وحين سمع نداء الربّ يصرخ في أعماقه، قرّر تكريس ذاته بكلّيتها له.

عُيِّنَ أسقفًا على مدينة تول الفرنسيّة. فاهتمّ بتدبير أمور رعيّته بكلّ أمانة وغيرة على مجد الله وخلاص النفوس. أسَّسَ المدارس والكنائس والمياتم. ولما مات البابا داماسوس الثاني، في 8 أغسطس/آب 1048، نادى به ابن عمّه الملك هنري الثالث حبرًا أعظم. أمّا برونو فلم يوافق على انتخابه إلّا بعدما دخل سائرًا حافيًّا، إلى مدينة روما ونال اعتراف الشعب والإكليروس به كبابا.

حمل برونو اسم لاون التاسع، فكان مثالًا للبابا الذي يحترم القانون. أدار شؤون الكرسي الرسولي بكلّ قداسة وحكمة، مستلهمًا الروح القدس في جميع أعماله. كان يشرف بنفسه على تنفيذ أوامره وإصلاحاته، ويسعى في الوقت عينه، إلى التقرُّب من الشعب الذي حصد محبّته وتقديره، ملقيًا عليه العظات.

عقد لاون مجامع عدّة في روما وغيرها. وحارب بقوّة التجاوزات داخل الإكليروس. وشدَّدَ باستمرار على الرهبان والإكليريكيّين لحفظ القوانين والواجبات. وأخيرًا، رقد بعطر القداسة، عام 1054.

يا ربّ، علّمنا كيف نسير على مثال هذا القديس، فنتسلّح بالفضيلة والحكمة والغيرة على إيماننا المسيحيّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته