البابا فرنسيس يعيّن جلخ رئيس أساقفة… ودعوة إلى التبرّع للأراضي المقدّسة

رئيس الأساقفة المعيّن ميشال جلخ رئيس الأساقفة المعيّن ميشال جلخ | مصدر الصورة: الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة

عيّن البابا فرنسيس اليوم أمين سرّ دائرة الكنائس الشرقية الأب ميشال جلخ الأنطوني رئيس أساقفة نصّيبين للموارنة شرفًا، بحسب ما صدر عن دار الصحافة الفاتيكانيّة.

وفي بيان للرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة، شكر الرئيس العام للرهبانيّة الأباتي جوزف بو رعد ومجلس المدبِّرين الأب الأقدس على غيرته الأبويَّة ولفتته نحو رهبنتهم.

وعبّروا عن افتخارهم بجلخ على هذا التعيين، متمنّين له دوام الصحّة والنجاح في خدمته الرسوليّة بالكرسي الرسولي.

ويشغل جلخ منصب أمين سرّ الدائرة منذ عيّنه الحبر الأعظم يوم 15 فبراير/شباط 2023. كما كان البابا فرنسيس قد سمّى جلخ أيضًا مستشارًا لدائرة تعزيز وحدة المسيحيين في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.

دعوة إلى التبرّع للأراضي المقدّسة

في سياق آخر، صدرت عن رئيس دائرة الكنائس الشرقية الكاردينال كلاوديو غودجيروتي اليوم دعوة موقّعة منه ومن جلخ للتبرّع يوم الجمعة العظيمة للأراضي المقدسة. فقد جرت العادة أن تُقام «حملة جمع التبرّعات الحبريّة من أجل الأراضي المقدسة»، وفيها «تُلَمّ الصينيّة» بالكنائس في هذا اليوم المقدّس، أو في يوم آخر. فتُخصَّص الأموال المجموعة إلى مسيحيّي الأراضي المقدّسة.

وشرح غودجيروتي أنّ هذه العادة قديمة إذ تعود إلى الكنيسة الأولى، وقد طوّرها البابوات في العصور الوسطى. وسلّط الكاردينال الضوء على أنّ البابا فرنسيس لم ينفكّ يعبّر عن قربه من جميع المصابين بالصراع في الأراضي المقدسة، وينادي الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة للتدخّل من أجل السلام.

وبيّن غودجيروتي أنّ مسيحيّي تلك البلاد يعيشون اليوم وسط آلاف المآسي والمصاعب. وتابع أنّ كثيرين من أولئك الأشخاص لم يعودوا قادرين على الصمود، بل يتخلّون عن أماكن دعاء آبائهم وأمّهاتهم وشهادتهم للإنجيل. فيهربون بعد فقدانهم الرجاء وتتقاسم الذئاب المفترسة غنائمهم. وخَلصَ الكاردينال إلى القول إنّ مسيحيّي العراق وسوريا ولبنان يطلبون المساعدة في نشر عبق المسيح الطيّب في الشرق.

وأشار إلى أنّ الحجّاج غائبون عن القدس بسبب الحرب القائمة، بينما يتألّم سكّان البلاد ويموتون. وذكّر بنبوءة أشعيا: «أُعطي لنا ابنٌ (...) وهو أمير السلام»، شارحًا أنّ هذا الأخير هو المسيح.

واعتبر الكاردينال الحجّ إلى القدس ممكنًا اليوم بسبب خدمة الفرنسيسكان حرّاس الأراضي المقدّسة والكنائس الشرقيّة الموجودة هناك. وأضاف أنّ هؤلاء يحافظون على المزارات وهم فيها علامة على مراحل حياة يسوع المختلفة. وأشار إلى أنّ عمل هؤلاء يسمح بالصلاة من أجل السلام في العالم بشكل مستمرّ في تلك المحاجّ.

وفي ختام النداء، شكر غودجيروتي البابا فرنسيس والفرنسيسكان والمتطوّعين وجميع من سيتلقّى هذه الدعوة على صلاتهم وخدمتهم ومساعداتهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته