المطارنة الموارنة: الخطر يدقّ أبواب هويّة لبنان

الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

أعلن المطارنة الموارنة أنّهم يراقبون «بحذر وقلق الأحوال في معظم المناطق (اللبنانيّة) من جراء تنامي أخطار الوجود المُتفلِّت للنازحين السوريين». وشدّدوا على «وجوب المُسارَعة إلى ضبط هذا الوجود وإخضاعه للقوانين اللبنانية الضرائبية والرسومية». وزادوا أنّ «الخطر بات يدقّ أبواب هوية لبنان وعيشه المُشترَك معًا».

جاء ذلك في بيان اللقاء الشهري لمجلس الأساقفة الموارنة. فقد اجتمع صباح اليوم المطارنة في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

سجّل الآباء ارتياحهم المبدئي إلى التحرّك الخيِّر الذي يقوده نوّاب وكتل نيابيّة وأشخاص ذوو إرادة حسنة. وأملوا أن يعقد المجلس النيابيّ جلسات مفتوحة متتاليّة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانيّة، وأن يتلاقى هذا التحرّك مع المساعي الدبلوماسية الخارجية.

الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وجدّد الآباء «رفضهم القاطع زجّ لبنان في الحرب الفلسطينية-الإسرائيلية». وطالبوا «الأطراف المحليّين المعنيّين بإبعاد الأذى الذي يُعانيه أهلنا في الجنوب». وحذّروا من «مغبة ربط النزاع الحدودي الجنوبي بتسويات تمسّ سيادة لبنان وثرواته النفطية والمائية وما يعود إليه من حقوق جغرافية». وأكّدوا من جديد أنّ أي تفاوض في هذا الموضوع يعود إلى رئيس الجمهوريّة.

وعبّر المجتمعون «عن استيائهم البالغ حيال الدرك المؤسف الذي بلغته إدارة الحكم في البلاد، والذي يجد تعبيره الأخير الخطير في إقرار موازنة ظالمة للشعب اللبناني». ودعوا «مجلس الوزراء والمجلس النيابي إلى تدارك الأمر ومعالجة مكامن الداء قبل استفحاله في سلسلة من العصيان والتمرُّد، تُهدِّد الوضع العام وتزيد من تفاقم أزمات البلاد المُتنوِّعة».

الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
الراعي يترأّس اجتماع المطارنة الموارنة الشهريّ في بكركي-لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وفي الختام، دعا الآباء المؤمنين في ما تبقّى من زمن الصوم «إلى تكثيف صلواتهم وأعمالهم التقشفية والخيرية، والى تحمّل ما يلاقونه من مضايقات وآلام وقلق على المصير، مشركين كل ذلك بآلام السيد المسيح». فيكون ذلك استعدادًا لقيامة المسيح ملتمسين من الله أن ينير عقول المسؤولين كي يضعوا حدًّا للحروب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته