المطارنة الموارنة: التفاوض لترسيم الحدود من اختصاص رئيس الجمهوريّة

المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

حذّر المطارنة الموارنة «من المحاولات الجارية، دوليًّا ومحليًّا، لتمرير ترسيم مشبوه للحدود بين لبنان وإسرائيل، خال من أيّ ضمانات دولية واضحة وثابتة». واعتبروا أنّ «التفاوض في هذا الشأن يبقى من اختصاص رئيس الجمهورية».

وقد عقد المطارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي-بكركي برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي. وشارك في الاجتماع الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية. فتدارس المجتمعون شؤونًا كنسية ووطنية.

أيّد الأساقفة موقف الراعي الرافض المتاجرة بحياة المواطنين في الجنوب اللبناني، «الذين ضاقوا بالتصعيد الميداني المُهدِّد للأرواح والممتلكات». وشجبوا التعرّض لبكركي المسانِدَة لهؤلاء المواطنين والداعية إلى «رفع سيف القتل والتدمير عنهم». وعبّروا عن ألمهم البالغ «أمام الأوضاع المُزرِية التي دفعتهم إليها السياسات المتفرّدة فيما كان المطلوب السهر على المنطقة الحدودية، من خلال تعزيز الأجواء السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار الدولي 1701».

المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وأكّد الحاضرون أنّ «الفراغ المُتمادي والمُتفاقِم في الدولة يأتي نتيجةً للفراغ في رئاسة الجمهورية». وأملوا بخاتمة إيجابية وسريعة للاستحقاق الرئاسي، بالأخصّ مع تحرّك اللجنة الخماسيّة المؤلّفة من سفراء قطر والسعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية في لبنان.

ورأى الآباء أنّ إقرار الموازنة العامة، مع ما تضمّنته من شوائب وعيوب، لا يُعفي المسؤولين من السهر على منع الهدر في المال العام والحرص على تحصيل موارد الدولة. ودعا الحاضرون إلى إعلان حال الطوارئ في الإدارات المُختصَّة والبلديات والإتحادات البلدية، من أجل مُعالَجة الطرق الدولية المتضررة.

المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
المطارنة الموارنة يجتمعون في الصرح البطريركيّ-بكركي، لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وبمناسبة حلول عيد مار مارون يوم الجمعة المقبل، التمس الآباء «رحمة الله للوطن المُعذَّب، ورجاء خلاصه وعودته إلى أجواء السلام والاستقرار والازدهار». وفي الختام، طلبوا من المؤمنين الالتزام بالصوم والقطاعة والصلاة وأعمال المحبّة بدءًا من يوم الاثنين المقبل مع حلول زمن الصوم الكبير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته