حضارة الحياة في أقوال البابوات

البابا فرنسيس يحمل طفلًا في قاعة بولس السادس-الفاتيكان البابا فرنسيس يحمل طفلًا في قاعة بولس السادس-الفاتيكان | مصدر الصورة: إليزابيت ألفا/آسي مينا

تدّعي حكومات وحركات عالميّة عدة أنّ قتل الأجنّة في رحم أمّهاتهم حرّية فرديّة. لكنّ في ذلك تشويهًا كبيرًا للحقيقة ومشكلة أثّرت بالبشر وأضرّت بهم منذ وجودها.

لذلك دافعت الكنيسة دائمًا عن الحقيقة وكان موقفها ضد الإجهاض واضحًا. وفي ما يأتي بعض الأقوال للبابوات عن هذا الموضوع.

كاستئجار قاتل محترف

في خلال مقابلة عامّة، بشهر أكتوبر/تشرين الأوّل 2018 عن وصيّة «لا تقتُل»، أعلن البابا فرنسيس: «هناك نهج متناقض يسمح بقمع الحياة البشريّة في الرحم، باسم حماية حقوق أخرى. فكيف يمكن لعمل يقضي على حياة بريئة وعاجزة عند تفتّحها، أن يكون عملًا علاجيًّا أو متحضّرًا أو بكلّ بساطة إنسانيًّا؟ أطرح عليكم هذا السؤال: هل من الصواب التخلّص من حياة بشريّة لحلّ مشكلة ما؟ هل من الصواب استئجار قاتل محترف لحلّ مشكلة ما؟ لا يمكن، ليس من الصواب التخلّص من إنسان، وإن كان صغيرًا، لحلّ مشكلة. فهذا مثل استئجار قاتل محترف لحلّ مشكلة».

اليقظة لمواجهة الهجمات 

في كلمة إلى الجمعية العامّة للأكاديميّة البابويّة للحياة أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2007: «المسيحي مدعوّ دائمًا لليقظة المستمرّة بهدف مواجهة الهجمات المتعدّدة التي يتعرّض لها الحقّ في الحياة». وأضاف: «الحياة هي أوّل خير نتلقّاه من الله وهي أساسيّة لجميع الخيرات الأخرى؛ ضمان الحق في الحياة للجميع وبطريقة متساوية هو الواجب الذي يعتمد عليه مستقبل البشريّة».

الإجهاض جريمة

في رسالته العامة «إنجيل الحياة» عن قيمة الحياة البشريّة وأهمّية عدم المسّ بها، كتب القديس البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995: «المطالبة بالحقّ في الإجهاض والاعتراف بهذا الحق قانونيًّا، يعنيان إعطاء الحرّية البشريّة معنى شريرًا ومنحرفًا: وهو امتلاك سلطة مطلقة على الآخرين وضدهم».

وزاد: «قبول الإجهاض في عقول الناس وفي العادات والقانون نفسه، علامة واضحة على أزمة خطيرة للغاية في الحسّ الأخلاقي والذي يُصبح أكثر فأكثر عاجزًا عن التمييز بين الخير والشر، حتّى أمام الخطر الكامن على الحقّ الأساسي في الحياة». وقال: «الإجهاض والقتل الرحيم جريمتان لا يمكن لأيّ قانون بشريّ أن يدّعي تشريعهما».

حقّ الإنسان بالحياة

في كلمة للبابا بيوس الثاني عشر إلى المشاركين في مؤتمر «جبهة العائلة» واتّحاد جمعيّات العائلات أكّد في العام 1951 أنّ «الحياة البشريّة البريئة، في أي حال كانت، محميّة منذ اللحظة الأولى من وجودها ضد أي هجوم مباشر ومتعمّد. هذا حقّ أساسي للشخص البشري، وهو ذو قيمة عامّة في المفهوم المسيحي للحياة؛ فهو صالح حيث الحياة لم تولد بعد من رحم الأمّ، وكذلك في الحياة التي بدأت خارجها؛ وهو ضد الإجهاض المباشر وكذلك ضد التسبّب المباشر في وفاة الطفل قبل الولادة أو في أثنائها أو بعدها (...)؛ فوفقًا للقانون الأخلاقي، في جميع هذه الحالات، يُعدّ هذا الفعل محاولة خطيرة وغير قانونية ضد الحياة البشرية التي لا يمكن انتهاكها».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته