مجمع كهنوتيّ فريد لأبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك

المشاركون في المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق المشاركون في المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق | مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك
جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق | مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك
جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق | مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك

اختتم المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك أعماله في دار المطرانية ببغديدا-العراق، عقب يومَين من الجلسات المكثَّفة يومَي 26 و27 يناير/كانون الثاني الماضي. حضر الجلسات كهنة الأبرشية كافةً، العاملون منهم في الرعايا والمتقاعدون.

ولتسليط الضوء على المجمع ومُخرجاته، حاورت «آسي مينا» الخورأسقف د. بهنام بينوكا النائب الأسقفي العام على أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك. أشار بينوكا إلى أنّ لقاءهم «لا يرقى إلى مستوى السينودس، لكنّه ليس مجرد اجتماع أو مؤتمر بحثيّ، بل مجمع كهنوتيّ جمَع الكهنة العاملين والمتقاعدين، على اختلاف درجاتهم، لتدارُس الشأن العام للأبرشيّة وإصدار قرارات ناجعة».

وأوضح بينوكا أنّ «جلسات المجمع تمحورت حول وضع نظام داخليّ للأبرشية، كأيّ مؤسسة تبتغي الحفاظ على استمرارية عملها وروحيّتها ونظامها فضلًا عن التنسيق العام».

وشرح أنّهم يعدّون «لائحة للنظام الداخليّ للأبرشيّة مستمدّةً من مجموعتَي قوانين الكنائس الشرقية، وقوانين الكنيسة السريانية "الشرع الخاص"، لنعتمدها في تنظيم أمورنا وتوجيه السلوكَين الفردي والجماعي لتحقيق خدمة راعوية فاعلة هدفها الخير العام».

كما بحث المجمَع الشؤون الراعوية العامة، سواء تلك التي تخصّ الكهنة أم الرعايا، والحياة الإيمانية بتفاصيلها الروحيّة، والليتورجيّة والإداريّة. وتناول شؤون الرعايا  بما يشمل تنظيمها، ومجالسها ومؤسساتها.

جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق. مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك
جانب من أعمال المجمع الكهنوتيّ الأوّل لكهنة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، بغديدا-العراق. مصدر الصورة: صفحة أبرشيّة الموصل للسريان الكاثوليك

وأشار بينوكا إلى أنّ «غاية المجمع هي إعادة تنظيم الأبرشية لذاتها، ما نعدّه حاجةً ملحّة بعد مسيرة طويلة، لا سيما بعد تجربة النزوح العصيبة، بهدف تجديد الروح ومواصلة المسيرة بخطوات واثقة».

وأكّد عدم تطرّق المجمع إلى «خصوصيّة العلاقات بين أبرشيتنا والأبرشيات الأخرى، وإلى علاقات الكنيسة السريانيّة بغيرها من الكنائس، كما لم نتداول في أيّ شأن سياسي. بل اقتصر البحث على التداول في العمل الراعوي كأولويّة للرعاة المجتمعين».

ولا يعدّ بينوكا أنّ مجمعَهم قد اختتم جلساته، فقد حال ضيق الوقت دون استكمال بحث جدول أعماله. ويضيف: «ارتأينا أن نواصل العمل باعتبار مجمعنا عقد جلسته الشتويّة، وستعقبها جلسات أخرى هذا العام، نأمل في ختامها جميعها إصدار بيانٍ ختاميّ مترافقٍ بصيغة النظام الداخلي».

وذكر أنّ هذا المجمع «يعدّ فريدًا من نوعه، لم تسبقنا إليه أبرشيّة أخرى. كما أنّ فكرة وضع نظام داخلي للأبرشيّة رائدة أيضًا وغير مسبوقة في الكنيسة السريانيّة الكاثوليكية، إذ تسعى أبرشيّات أخرى للاطلاع عليها والاستفادة من تجربتنا في هذا الصدد وصياغتها بحسب مقتضيات خبرتها الخاصة».  وختم بينوكا معتبرًا إعادة التنظيم أمرًا صحيًّا وضروريًّا بين فترة وأخرى، «ونتمنى أن تحذو حذونا أبرشيّات أخرى».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته