الأسماء التي دعي بها أسبوع الآلام وشرح لبعض معانيه المقدسة

أسبوع الآلام Provided by iStockphoto

لأسبوع الآلام أو زمن الآلام أسماء عديدة ومعاني روحية كثيرة ورموز روحية ترد في صلوات كل يوم من أيام هذا الأسبوع المقدس.

- يسمى بـ "أسبوع الغفران" لأنه يقدم لنا دعوة لتوبة الخطأة بشكل واضح.

- ويسمى بـ "الأسبوع المقدس" بسبب قدسية الأسرار التي نقيم تذكارها فيه.

- ويسمى بـ "أسبوع الآلام" وذلك لتذكار الآلام التي تغلب أحداثه وصلواته ولكن الآلام فيه حتماً تقود إلى القيامة، لذلك نذكر في كل يوم القيامة التي يشرق فيها المسيح كشمس ومن هذا المبدأ يعود تذكار القيامة طيلة مرحلة الصوم الأربعيني الذي هو أيضاً مسيرة نحو القيامة تبلغ قمتها في هذا الأسبوع المبارك.

- وسمي أيضاً بـ "الأسبوع العظيم"، يقول القديس يوحنّا الذهبي الفم: "لا نسميه الأسبوع الكبير أو العظيم لأن أيامه أو ساعاته أطول من أيام الأسابيع الأخرى أو ساعاتها أو أكثر منها عدداً، بل نسميه كبيراً وعظيماً بسبب كبر الأعمال التي عملها الرب في هذه الأيام وعظمتها". كما رأينا في يوم السبت الماضي قبل أحد الشعانين الذي يحي تذكار قيامة لعازر من بين الأموات ودخول المسيح إلى مدينة أورشليم كملك إلهي ليملك على قلوب محبيه. وسنرى في الأيام القادمة عظمة الأعمال التي قام بها خلال هذه الفترة المباركة.

- سمي أيضاً بـ "الأسبوع السابع"، لأنه يأتي بعد ستة أسابيع للصوم الأربعيني وينتهي بأحد الفصح المجيد. وهو بالتالي يتمتع بخاصية مقدسة مستمدة من الرقم "سبعة" الذي يعتبر رمز الكمال، ففي هذا الأسبوع المقدس تكتمل مسيرة التائب التي عاشها طيلة فترة الصوم الأربعيني ليتوجها بالقيامة مع السيد المسيح.

- يسمى أيضاً بـ "أسبوع المجد الخلاصي" ويتضح لنا ذلك من خلال إنجيل يوحنا ١٣والذي يقول: "لما خرج يهوذا ليسلم المعلم قال يسوع: الآن تمجد ابن البشر، وتمجد الله فيه إن كان الله قد تمجد فيه، فالله أيضاً يمجده في ذاته وسيمجده عن قريب" أي في يوم القيامة المقدسة. 

- يسمى أيضاً بـ "أسبوع السلام والفرح"، لأن الجو العام الذي يعم في هذا الأسبوع هو جو السلام والفرح الخلاصيين. فيقول السيد المسيح: "السلام أستودعكم سلامي أعطيكم لا تضطرب قلوبكم ولا ترتعد لو كنتم تحبوني لكنتم تفرحون بأني ذاهب إلى الآب قلت لكم هذا ليكون فرحي فيكم، ويكون فرحكم كاملا ولا ينتزعه أحد منكم".  

أما المعاني الروحية للأسبوع المقدس فهي:

1-    الآلام الخلاصية: في يوم الاثنين المقدس تذكرنا الكنيسة بالآلام الخلاصية ففي هذا اليوم يهيئ الرب يسوع المسيح تلاميذه لهذا الحدث (أي حدث الآلام والصلب)، ويطلب منا أن نصحبه سرياً إلى جبل الزيتون ونُصلب معه ونموت عن لذات الحياة لنحيا معه.

2-    العذارى العشر: تذكرنا الكنيسة بمثل العذارى العشر اللواتي خرجن للقاء العريس وهو المثل الذي علمه الرب ليحث على التسلح بالأعمال الصالحة والرحمة من جهة، وعلى السهر والاستعداد لملاقاة الرب من جهة أخرى، فادخار الزيت في المثل يعني الأعمال الصالحة والفضائل التي علينا أن نحياها على الأرض مع إخوتنا البشر لذلك فإن كل شخص مسؤول عن أعماله في الحياة.

3-    يوسف الصدّيق: تذكرنا الكنيسة أيضا بسيرة يوسف وهو الابن الأصغر ليعقوب وُلد من راحيل وباعه إخوته حسداً بعد أن أخفوه في حفرة جب وكذبوا على أبيهم، يوسف بالنسبة إلينا مثال العفة فهو "ترك ثوبه وفر من الخطيئة ولم يخجل من عريه"، كما يمثل يوسف صورة السيد المسيح، الذي اضطهده بنو شعبه وباعوه للغريب بثلاثين من الفضة ولكنه قام بسلطانه الذاتي وغلب الخطيئة وصار ملكاً وبمحبّته للبشر ابتاعنا بما أنه دفع ذاته لأجلنا، وهو يعيلنا بخبزٍ سماوي هو جسده الحامل الحياة.

4-    التينة العديمة الثمر: التي لعنها المخلص في اليوم التالي لدخوله أورشليم مشيراً ليس فقط إلى عقم المجتمع اليهوديّ بل أيضاً إلى العقاب المحدق بنا إذا لم نحمل في كلّ وقت الأثمار التي منحنا إياها الرب وهي الرحمة والعفّة والعدالة ومعرفة الله والسلام والتواضع والتوبة والكفر بشهوات العالم والتحلي بالأخلاق المسيحية.

فالعذراء مريم هي أعظم مثال عن الشجرة المثمرة فهي رغم بتوليتها حملت الثمرة الأطيب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته