الساتي يعقّب على بيان أسقفيّة بغداد للسريان الكاثوليك: مليء بالمغالطات التاريخيّة

الخورأسقف بولس الساتي الخورأسقف بولس الساتي | مصدر الصورة: الخورأسقف بولس الساتي

عقّب المدبّر البطريركي للكلدان في مصر، الخورأسقف بولس الساتي، على البيان الأخير لأمانة سر رئاسة أسقفية بغداد للسريان الكاثوليك في العراق. وتضمّن تعقيبه الذي نشرته البطريركية الكلدانية على موقعها الرسمي عددًا من التوضيحات إزاء القضايا المثارة.

تناول الساتي المحتوى الصادر في بيان رئاسة أسقفية بغداد للسريان الكاثوليك، مؤكدًا أنه «ليس مجرد رأي بل إعلان طويل مليء بالاتهامات والمغالطات التاريخية». كما شكّك الساتي في مصدر البيان قائلًا: «نحن نشكّك بأنّ هذا البيان قد كتب بقلم سرياني نظيف وأصيل، فنحن نستشعر فيه لهجة ليست جديدة علينا».

واستذكر التعقيب «دور البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في أزمة «داعش» عندما وضع ممتلكات الكنيسة تحت تصرف المهجرين، ومساهمة الكنيسة الكلدانية في إنشاء أبرشيات جديدة لكنائس شقيقة لم يكن لها وجود سابق خارج منطقة سكن شعبها الأصلية».

وانطلق الساتي من «تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول شرعية ترؤس البطريرك الأصيل، والتي تقضي بأنّ من يرأس أكبر كنيسة، يترأس أيضًا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في كلّ بلد، كما هي الحال في لبنان حيث يرأس بطريرك الموارنة، وبطريرك الروم الملكيين في سوريا، وبطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر». وتساءل الساتي عمّا «إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية في العراق مستثناة من هذا النظام!».

وفي ما يخصّ عمل مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، قال التعقيب إنه «لا يرتقي إلى مستوى العمل المسكوني المطلوب وفقًا لروحانية المجمع الفاتيكاني الثاني وقوانين الكنائس الشرقية؛ فهو يفتقر إلى آلية واضحة وخطة عمل مثلما ينصّ القانون 904 وذلك لكون الكنائس الأعضاء تختلف من حيث الهيكلية التي ينصّ عليها القانون المذكور»، بحسب وصف الساتي.

واستغرب المدبّر البطريركي «استخفاف البيان بالبطريرك الكلداني والمجتمعين الذين شاركوا في اجتماع رؤساء الكنائس في العراق لمناقشة المستجدات حول ملف المسيحيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي شارك فيه أيضًا المطران بنديكتوس يونان حنّو، أسقف الموصل للسريان الكاثوليك». وأضاف الساتي: «مطران بغداد للسريان الكاثوليك يقف وحيدًا بمواقفه اللاكاثوليكية!».

وأعرب الساتي عن أسفه «لعدم تحرك بعض الكنائس في العراق إزاء أزمة سحب المرسوم الجمهوري»، قائلًا: «للأسف لم تبذل رئاسة الكنيسة السريانية الكاثوليكية ولا مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق أي مجهود للتأثير على رئاسة الجمهورية لإلغاء سحب المرسوم، وهذا موقف سيسجله التاريخ عليهم!».

وفي ختام تعقيبه، تحدث الساتي عن «الاتهامات الواردة في البيان بشأن ترهيب المسيحيين وتهميشهم»، مؤكدًا «جهود البطريرك الكلداني في دعم الوحدة المسيحية، وحضّ المسيحيين على البقاء في العراق». وختم تعقيبه منددًا بـ«محاولات التقليل من أهمية تصريحات ساكو التي تنبه من تهميش المسيحيين وأزماتهم».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته