حملة ضدّ مطرانَين لبنانيَّين في الأراضي المقدّسة… والكنيسة المارونيّة تردّ

الصرح البطريركيّ المارونيّ، بكركي-لبنان الصرح البطريركيّ المارونيّ، بكركي-لبنان | مصدر الصورة: رودي شير/آسي مينا

أُثيرت في الأيام القليلة الماضية بلبلة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية على خلفيّة «اتهام» المطرانَيْن اللبنانيَّين موسى الحاج وكميل سمعان بلقاء الرئيس الإسرائيلي في الأراضي المقدّسة. تلك البلبلة استدعت ردًّا حازمًا من البطريركيّة المارونيّة.

ويشغل الحاج منصب رئيس أساقفة أبرشية حيفا والأراضي المقدسة للموارنة والنائب البطريركي في القدس وفلسطين والأردن. فيما يشغل سمعان منصب النائب البطريركي لكنيسة السريان الكاثوليك في الأراضي المقدسة.

إخبار

تقدّمت هيئة «ممثلي الأسرى والمحررين» بإخبار أمام النيابة العامة العسكرية بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضد الحاج وسمعان، «على خلفيّة تواصلهما مع الجيش الإسرائيلي» كما جاء في نصّ الإخبار. وأعلنت الهيئة عزمها على متابعة أي شخص يقيم «علاقات تطبيعية مع العدو» لدى الجهات القضائيّة المعنيّة. وأكدت في بيان لها أنّ «القانون اللبناني ينصّ على تجريم التطبيع والتواصل مع الجيش الإسرائيلي بشكل واضح وصريح وبكلّ أشكاله».

المطران ينفي

ردَّا على هذه البلبلة، أعرب الحاج عن استنكاره الشديد لـ«تعمّد جهات معروفة فبركة الأخبار الكاذبة والترويج لها»، وذلك في حديث إلى صحيفة «نداء الوطن». وأكّد «وجوب عدم الرضوخ لحملات التخوين والترهيب التي تطاله، والاستعاضة عنها بالعمل على ما يخدم الكنيسة والأبرشيّة والمسيحيين في الأراضي المقدسة».

وشدّد الحاج على أهمية وجوده في الأراضي المقدسة ممثّلًا للفاتيكان والكنيسة، «المخوّلَيْن إبداء مشورتَيْهما بما يجب وما لا يجب فعله». وسلّط الضوء على حرّية التصرّف المطلقة التي يتمتع بها في ظلّ طاعته تعاليم البابا فرنسيس والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وإرشاداتهما. 

وأكّد الحاج «عدم تلبيته الدعوة السنوية التي يوجّهها المسؤولون الإسرائيليون لمعايدة ممثلي الكنائس في الأراضي المقدسة». وأضاف أنّ البطاركة والأساقفة الذين حضروا اللقاءات «حملوا قضيتهم إلى المسؤولين الذين التقوهم، واستنكروا بوضوح الأعمال العسكرية التي تحصل في فلسطين».

الراعي يدين 

بدوره، دان الراعي في عظته الأحد الفائت، الحملة التحريضيّة على الحاج. وقال: «نرفض وندين كلّ ما كُتب بحقّه في وسائل التواصل الاجتماعي أو ما قيل كذبًا في محطّات التلفزة والإذاعات، وما سُمّي إخبارًا. كلّ هذه تمسّ بشخص هذا الأسقف الماروني الوقور وكرامته الأسقفية وفينا شخصيًّا "كأب ورأس" للكنيسة المارونية، وتستوجب الملاحقة القضائية لأصحابها المغرضين».

كما ذكر الراعي أنّ الحاج لم يكن مشاركًا في الزيارة كما زُعِم، «لانشغاله في مكان آخر في الأبرشية».

بيان المطارنة الموارنة 

في السياق نفسه، دان المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري أمس التعرّض المتكرر لرجال الدين المسيحيين في الأراضي المقدسة. وشددوا على أن لا حاجة لدى الأحبار اللبنانيين إلى تبرير أيٍّ من سلوكياتهم الروحية والوطنية والإنسانية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته