يهوديّة أميركيّة تحوّلت إلى المسيحيّة: عظةٌ غيّرت حياتي إلى الأبد

لوحة تجلّي المسيح على الجبل للفنّان جوفاني بيليني لوحة تجلّي المسيح على الجبل للفنّان جوفاني بيليني | مصدر الصورة: Public Domain

«أرى أنّ التعرّف إلى المسيح اليهودي، يسوع المسيح النجار المتواضع من بيت لحم، هو ذروة إيماني اليهودي». هكذا عبّرت الأميركيّة جوانّا ويتشر عن اعتناقها الإيمان المسيحي في مقالة نُشرت على السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية.

فسّرت ويتشر: «أصبحتُ كاثوليكية رسميًّا في 18 فبراير/شباط 2022. يومها وقف إلى جانبي والداي الرائعان وأقرب أصدقائي ومرشدي الروحي الذي قادني إلى الكنيسة الأب تشارلز ترولولز. ومع ذلك، أعتز بأصولي اليهودية أكثر من أيّ أمر آخر في رحلتي نحو الكنيسة الكاثوليكية».

وزادت ويتشر أنّ أهلها لم يربّوها على المبادئ الدينية. لكنّ والدتها اليهودية أعادت اكتشاف إيمانها في مرحلة لاحقة من حياتها وقدّمته لابنتَيْها. وشرحت جوانّا أنّها التزمت عندها بالمبادئ الدينية اليهودية، وبعد سنوات عدة بدأت تطرح على نفسها أسئلة أعمق، منها: «ما الهدف الحقيقي للوجود البشري؟ ماذا يحصل حقًّا بعد مماتنا؟ يا الله، لمَ أشعر بأنّك بعيد جدًّا؟ فشعرتُ وكأنّني وصلت إلى مدخل رائع إلى الله. ولكنّني بقيتُ في توق إلى مزيد من المعرفة في أعماق نفسي. فأردتُ الدخول في علاقة حميمية مع الله».

وفي إحدى المرّات، عندما بَلَغَت 18 عامًا من العمر، ذَهَبَت جوانّا إلى الكنيسة مع والدها ذي الأصول الكاثوليكية. هناك أصغت إلى عظة لكاردينال نيويورك تيموثي دولان. أعلن دولان كلمات غيّرت حياتها إلى الأبد، بحسب قولها. فقد شدّد دولان على أنّ «يسوع المسيح يحبنا حتّى إنّه، بتضحيته الكبرى على الصليب، دفع ثمن خطايا البشرية جمعاء». فأحسّت ويتشر لحظتها بنارٍ في قلبها، وانقلبت حياتها رأسًا على عقب، على حدّ تعبيرها.

وبدأت ويتشر تشارك في الذبيحة الإلهية كلّ أحد. وفي السنة الأولى من دراستها الجامعية، كرّست حياتها علانية للمسيح ونالت سرّ المعمودية. فهناك التقت أصدقاء بروتستانت وراحت تشارك في صلوات تسبيح للربّ معهم. وبعد التخرّج، بدأت ويتشر تتعمّق في أصول الديانة المسيحية. فقرأت تاريخ الكنيسة، وشعرت بميلٍ طبيعي إلى الإيمان الكاثوليكي.

وفي الختام، كشفت جوانّا أنّها أدركت أيضًا أنّ المسيح لم يُذكَر في العهد الجديد فحسب، بل في نبوءات العهد القديم أيضًا. وأردفت: «أصولي اليهودية ساعدتني على تعميق إيماني الكاثوليكي. واستطعت التّأمّل في عهدَي الكتاب المقدس القديم والجديد». ولولا خلفيتي اليهودية، ما كنت لأفهم بعمقٍ أهمّية يسوع وألوهيته والكنيسة التي أسسها للبشرية.

تُرجِمَ هذا المقال عن السجلّ الوطني الكاثوليكي، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته