البابا فرنسيس: المدنيّون يتعرّضون لإطلاق النار في غزة

البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم البابا فرنسيس في خلال صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس اليوم | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، أنّه يتلقّى أخبارًا مؤلمة وخطيرة جدًّا من غزّة. 

وقال الأب الأقدس: «المدنيون يتعرّضون للقصف وإطلاق النار، وقد حدث ذلك حتّى داخل رعيّة العائلة المقدّسة في غزة حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال وأشخاص مرضى وذوو إعاقة وراهبات.

قُتلت أمّ وابنتها، السيدة ناهدة خليل أنطون وابنتها سمر كمال أنطون، وأصيب آخرون بجروح برصاص قنّاصة، بينما كانوا يذهبون إلى المرحاض. وتضرّر منزل راهبات الأمّ تريزا، وتعرّض مولّد الكهرباء الخاص بهم للقصف».

وأشار إلى أنّ بعضهم يرى أنّها الحرب. لذا، ذكّر الحبر الأعظم بالمزمور السادس والأربعين: «يجعل الله الحروب تزول... يحطّم القاسي ويكسر الرمح». وطلب الصلاة من أجل السلام.

مهمّة يوحنا المعمدان

قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، تحدّث البابا فرنسيس عن مهمّة يوحنا المعمدان الذي أرسله الله لـ«يشهد للنور». وشرح أنّ شهادته تتجلّى من خلال صراحة اللغة والنزاهة في التصرّف والتقشّف في الحياة.

وقال الأب الأقدس: «الأشخاص مثل يوحنا، الأمناء، الأحرار، والشجعان، هم شخصيّات لامعة وجذّابة: يحفّزوننا على أن نرتقي من الرتابة وأن نكون بدورنا نماذج لحياة جيّدة للآخرين. يرسل الربّ في كلّ عصر رجالًا ونساءً من هذا النوع. هل نحن قادرون على التعرّف إليهم؟ هل نحاول أن نتعلّم من شهادتهم، متسائلين أيضًا عن أنفسنا؟ أم أننا نسمح لأنفسنا بأن نُسحر بالشخصيّات العصريّة؟». ثمّ أضاف أنّ النور هو يسوع أمّا يوحنا فهو الصوت والمصباح.

وشدّد فرنسيس على درسَين من مثال يوحنا المعمدان: أولاً، لا نستطيع أن نخلّص أنفسنا بمفردنا: فقط في الله نجد نور الحياة. ثانيًا، كلّ واحد منا، من خلال الخدمة، والثبات، والتواضع، وشهادة الحياة -دائمًا بنعمة الله- يمكن أن يكون مصباحًا يتألّق ويساعد الآخرين على إيجاد الطريق للقاء يسوع.

وفي ختام كلمته، دعا البابا فرنسيس كلّ فرد إلى أن يسأل نفسه: كيف يمكنني في هذا الميلاد أن أكون شاهدًا للنور، شاهدًا للمسيح؟ كيف يمكنني، في كثير من اللقاءات والمحادثات، واحتفالات الأيام المقبلة، أن أشهد لـ«النور الحقيقي» أي الربّ يسوع الذي يتألّق في حياتي، حتّى يتمكّن الآخرون أيضًا من معرفته والفرح به؟

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته