بيروت تروي حكاية يسوع ابن الإنسان... بحناجر موسيقيّة

جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان | مصدر الصورة: مهرجان «بيروت ترنّم»

يسوع ابن الإنسان، حكايةٌ لا تنتهي. حكايةٌ خطّها الأديب اللبنانيّ العالمي جبران خليل جبران، فأعادت بيروت روايتها على طريقتها، ترنيمًا وتسبيحًا.

نغماتٌ من روح إلى عمق الروح حملتها جوقة «فيلوكاليا» بقيادة الأخت مارانا سعد. بطلُ النغمات هذه المرّة يسوع المسيح على عتبة ميلاده. أنامل ساكنة حرّكت حناجر حالمة، فزرعت في زوايا المطارح خشوعًا رهيبًا، وفي أرجاء بيروت المنتظرة فرحًا عظيمًا.

جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان. مصدر الصورة: مهرجان «بيروت ترنّم»
جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان. مصدر الصورة: مهرجان «بيروت ترنّم»

صدحت حناجر جوقة «فيلوكاليا» ضمن فعاليات «بيروت ترنم» في كنيسة القديس يوسف مونو، لبنان. «يسوع ابن الإنسان»، نسخة موسيقية لكتاب جبران خليل جبران قدّمتها الجوقة المتمكّنة على شكل أوراتوريو غنائي ديني. تولّى كتابة سيناريو النسخة وحوارها الشاعر هنري زغيب، فيما وضع موسيقاها إياد كنعان.

ساعة استثنائيّة تزاوجت فيها أساليب موسيقيّة مختلفة. مشهديّةٌ مدماكها التناغم بين الحناجر التي تصخب تارةً وتحنو تارةً أخرى، لتصنع في كلّيتها، على وقع أنامل الأخت سعد وأمام حشدٍ من الجمهور، تحفةً متكاملة العناصر.

وتعليقًا على هذه الأمسية الساحرة، أكّدت رئيسة مهرجان «بيروت ترنم» ميشلين أبي سمرا أنّ «هذا العمل المتميز الذي يُقدَّم  في بيروت ما هو إلّا ترسيخ لهويتها التي أرادها آباؤنا وأجدادنا حرّةً ومتنوعةً، متألقةً بالثقافة والانفتاح».

جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان. مصدر الصورة: مهرجان «بيروت ترنّم»
جوقة «فيلوكاليا» تقدّم نسخة موسيقيّة لكتاب «يسوع ابن الإنسان» ضمن مهرجان «بيروت ترنم» في كنيسة القدّيس يوسف مونو، لبنان. مصدر الصورة: مهرجان «بيروت ترنّم»

بدوره، قال الشاعر زغيب: «أعود معكم إلى العام 1926 عندما أصدر جبران خليل جبران كتابه: "يسوع ابن الإنسان"، وبالتالي أنتم شهود على أول عمل عن هذا الكتاب. لقد أُنجزِت أعمال كثيرة شعرية وغنائية وموسيقية عن كتاب "النبي" في العالم، أمّا كتاب "يسوع ابن الإنسان" فلم يُعمَل عليه في العالم كلّه، وهو يتضمّن نحو 79 شهادة من أناس عاصروا يسوع وكانوا شهودًا على شخصيّته وأعماله».

وأضاف: «أخذتُ من الكتاب 5 شخصيات وخرّجتها في سيناريو وحوار لتكون صالحة لهذا "الأوراتوريو". والشخصيات هي حنّة، ومريم المجدلية، ومتى، ويوحنا المعمدان، ورفقا عروس قانا. فلبنان موجود في كلّ ما كتبه جبران. وقد قال الشاعر سعيد عقل: "إنّ يسوع دخل لبنان رجلًا وخرج منه بعد أعجوبة قانا إلهًا". إذًا، ألوهية يسوع تجسدت للمرّة الأولى على أرض لبنان».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته