جبيل اللبنانيّة تنبض بموسيقى فيلوكاليا وعشتار

لقطة من حفل «أصل الموسيقى» لقطة من حفل «أصل الموسيقى» | Provided by: Romy El Haber

في مدينة جبيل اللبنانية المعانِقة للبحر الأبيض المتوسط بدفء شوارعها القديمة ومينائها الأثري، قادت الأخت مارانا سعد بين أحضان البحر ونسمات السماء أوركسترا وجوقة فيلوكاليا وفرقة عشتار ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية في حفل موسيقي مميز. 

بالتراتيل والأغاني والموسيقى الدينية والدنيوية، من ثقافات عدة وعلى رأسها اللبنانية، أظهر الحفل كيف يمكن للموسيقى أن تقرّب البشر من الله عبر الألحان التي تمزج بين التقاليد والحداثة. وتقول سعد إنّ الجمال هو محبة الله والله هو محبة الجمال. فكلمة فيلوكاليا، اسم الجوقة التي ترأسها، تعني باللغة اليونانية حبّ الجمال.

لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber
لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber

حمل الحفل عنوان «أصل الموسيقى». وقدمت أصوات الجوقة الحالمة أغاني وألحانًا من تراث لبنان العتيق الخالد. ومع كلّ نغمة، حُمِل الحضور إلى أيام أكثر سكينةً، امتزجت فيها الذكريات بالحنين والبساطة. 

وشارك في هذه اللوحة الفنية الحية 18 عازفًا على البيانو والكيبورد والكمان والعود والطبلة والناي وغيرها من الآلات الموسيقية الغربية والشرقية. كما غنّت الفنانة اللبنانية كارلا رميا بشغف لفيروز وصباح، فصدح صوتها في محيط قلعة جبيل التي ذكرتها رميا بكلمات: «قلعة كبيرة وقلبها كبير بتساع الدني كلها». 

لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber
لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber

وإلى جانب ألحان الأخوين الرحباني وأسامة الرحباني أعدّ شربل روحانا ترانيم فولكلورية وموشّحًا أندلسيًّا وغيرها. كما حضرت كلمات الشاعر اللبناني هنري زغيب مضيفةً إلى الحفل بعدًا أعمق وأغنى. فبين الموسيقى والقصيدة، تزاوج الفنّ والشعر فأُسِرَ الحضور بسحر لا يُنسى. واكتمل العرض تألّقًا بلوحات رقص ساحرة.

يُذكر أنّ جوقة فيلوكاليا مارسَت نشاطاتها بقيادة الأخت مارانا سعد منذ العام 2010 حتى العام 2018 تحت اسم جوقة معهد القديسة رفقا، وحملت بعدها اسمها الحالي. وتسعى الجوقة إلى نشر ثقافة جمال الروح ومزجها بالجمال الفني الموسيقي والثقافي والاجتماعي.

لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber
لقطة من حفل «أصل الموسيقى». Provided by: Romy El Haber

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته