راهب نيجيري مُحَرَّر يروي تفاصيل خطفه: مستعدّ للموت شهيدًا

الأخ غودوين إيزي البندكتيني المقتول بعد اختطافه في نيجيريا الأخ غودوين إيزي البندكتيني المقتول بعد اختطافه في نيجيريا | مصدر الصورة: دير البندكتيين في إيروكو

بعد تعرّضه لعملية خطف وتعذيب في نيجيريا، مع راهبَيْن آخرَيْن قُتِلَ أحدهما، روى الأخ بيتر أولاريواجو تفاصيل الحادثة إلى «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية. 

فقد اختُطف أولاريواجو في 17 أكتوبر/تشرين الأول، ومعه الأخ غودوين إيزي والأخ أنطوني إيزي من دير البندكتيين في قرية إيروكو بأبرشية إيلورين. أوضح أولاريواجو أنّ تسعة رجال مسلحين اقتحموا الدير قرابة الساعة الواحدة فجرًا. فاختبأ تحت سريره لكنّ العصابة اكتشفته. فكُبِّلَت يداه وأيدي المخطوفين. 

مشى الرهبان خمسة أيّام حفاة ومن دون طعام. وبعد انتباه الخاطفين إلى أنّ المخطوفين قد يموتون قبل تمكّنهم من تحصيل فدية لقاء حياتهم، أعطوا الأخ غودوين قطعة «بسكويت» لتقديمها إلى رفيقَيْه. فأطعم غودوين، بِيَدٍ واحدة، أخوَيْه اللذَيْن بقيت أيديهم المتورّمة مكبّلة.

طلب الخاطفون فدية 150 مليون نيرة نيجيرية (نحو 190 ألف دولار) من الدير. وكلّما فشلت المفاوضات، انهال الخاطفون عليهم بالضرب. فأُجبِرَ المخطوفون، أحيانًا، على حمل أوزان ثقيلة من البطاطا الحلوة المسروقة ولم يُسمَح لهم بالأكل.  

في الليلة الخامسة، اخترقت قطعة من الخشب كاحل الأخ غودوين فصاح من الألم بصوت عال وعجز عن المشي. بعدها قتله خاطفوه بطلقات نارية. وأجبر الخاطفون الأخوَين الآخرَين على رميه في نهر. فحاول أحدهما رمي نفسه أيضًا في النهر للهرب، لكنّ الخاطفين أخرجوه وأبرحوه ضربًا. كما هدد الخاطفون بقتل الراهبَين الآخرين في اليوم التالي إن لم يحصلوا على فدية.

لازم الرهبان الصلاة الصامتة طوال فترة اختطافهم كي يستمدّوا القوة. وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، نجحت المفاوضات وأُفرج عنهما. فنُقِلَ أولاريواجو إلى المستشفى، بينما كان أنطوني على وشك الموت.

وبعد تحرير الرهينتَيْن، عجز الدير عن العثور على جثة الراهب المقتول بعد أيام طويلة من البحث في النهر حيث أُلقي. فأُقيمت مراسم جنازة الراهب في كاتدرائية القديس يوسف في إيلورين يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكّد الأخ أولاريواجو لـ«آسي أفريقا» أنّ هذه التجربة أعطت إيمانه قوّة. وقال: «إنّني مستعد للموت شهيدًا في هذا البلد الخطير. أنا مستعد للموت في أيّ لحظة من أجل يسوع. أشعر بقوّة كبيرة تملأني». ويحتفظ بيتر في قلبه بذكريات جميلة عن غودوين الذي قاده في الصلاة ورعاه. وهو متأكّدٌ من أنّ نفس أخيه تستريح بسلام مع الأبرار والصدّيقين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته