الماسونيّة تحت مجهر الفاتيكان... رفض ودعوة إلى حملة توعية

بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

أكدت دائرة عقيدة الإيمان الفاتيكانية من جديد تعارض انتساب المؤمنين الكاثوليك إلى الماسونية مع تعليم الكنيسة. 

فقد أصدرت الدائرة ردًّا على رسالة من مطران مدينة دوماغويتي الفلبينية خوليتو كورتيس كان قد عبّر فيها عن قلقه من ارتفاع أعداد المنتسبين من أبرشيّته إلى الماسونيّة. كما طلب كورتيس مقترحات من المجمع لمواجهة هذا الواقع من الناحية الراعوية. 

وأشارت الدائرة إلى أنّ كثيرين من الفلبينيّين يعتبرون الانتساب إلى الماسونيّة غير مناهض للإيمان الكاثوليكي. لذا، ينضمّ كثيرون منهم إلى هذه الحركة. ورأت أنّ مواجهة هذه الظاهرة تفترض تدخّل مجلس الأساقفة الفلبينيّين المدعو اليوم إلى تفعيل استراتيجية متناسقة بين الأساقفة.  

وشرحت الدائرة أنّ على الاستراتيجية تضمُّن التذكير على المستوى التعليمي بأنّ الانتساب إلى الماسونية يتعارض مع التعليم الكاثوليكي. واقترحت على الأساقفة الفلبينيّين تنظيم تعليم شعبي على مستوى جميع الرعايا يُذَكَّر فيه بتعارض الإيمان الكاثوليكي مع الماسونيّة. وتركت الدائرة لأساقفة البلاد حرّية تقييم ضرورة التكلّم العلني في هذا المجال. 

وذكر ردّ الدائرة أنّ المؤمنين المنتسبين رسميًّا إلى محافل ماسونيّة، الإكليروس ضمنًا، ويتبعون مبادئها يقعون تحت تبعات قرار «إعلان في ما خصّ الماسونية» الصادر عن مجمع عقيدة الإيمان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1981، والخطوط العريضة الموضوعة من مجلس الأساقفة الفلبينيّين في هذا الخصوص.   

ويؤكد إعلان العام 1981 أنّ الرأي الكنسي السلبي في ما خصّ الانتساب إلى الماسونيّة لم يتغيّر، فيبقى الانتساب إلى هذه الجمعيّات ممنوعًا. ويقول: «المؤمنون المنتسبون إلى جمعيّات ماسونيّة هم في خطيئة خطيرة ولا يستطيعون التقرّب من سرّ المناولة المقدسة». كما يشرح أنّ البتّ بطبيعة هذه الجمعيات ليست منوطًا بالسلطات الكنسية المحلية. 

يُذكر أنّ إعلان العام 1981 صدر في خلال حبريّة القديس يوحنا بولس الثاني. وقد وقّع يومها عليه رئيس مجمع عقيدة الإيمان الكاردينال جوزيف راتزينغر، الذي صار في ما بعد البابا بنديكتوس السادس عشر.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته