15 قولًا للقدّيس يوحنا بولس الثاني عن حبّه للإفخارستيا

البابا يوحنا بولس الثاني يترأّس صلاة المساء والشكران في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان- 31 ديسمبر/كانون الأول 2004 البابا يوحنا بولس الثاني يترأّس صلاة المساء والشكران في بازيليك القدّيس بطرس، الفاتيكان- 31 ديسمبر/كانون الأول 2004 | مصدر الصورة: Giulio napolitano/Shutterstock

لا يزال كثيرون من الكاثوليك حول العالم يتذكرون البابا القديس يوحنا بولس الثاني حتى اليوم. فهو من اعترف بأنّ سرّ حياته وإنجازاته تُعزى إلى الإفخارستيا، وهي تجسيدٌ للمسيح الحاضر على وجه الأرض.

وُلد كارول جوزيف فويتيلا في بلدة فادوفيس البولندية عام 1920. وأصبح بابا الكنيسة الكاثوليكية من العام 1978 حتى وفاته عام 2005. وفي خلال حبريّته التي امتدّت 27 سنة، طبعت تعاليمه الكنيسة الكاثوليكية. وأكثر ما اشتهر به كان ربّما طبيعته المُؤثّرة وحبه للشباب ورحلاته الدولية ودوره في سقوط الشيوعية بالقارة الأوروبية.

أعلنته الكنيسة قديسًا بعد أقل من عقد على وفاته، أي عام 2014. إليكم، 15 قولًا مأثورًا للبابا عبّر فيها عن حبه للقربان المقدس.

1. «الإفخارستيا سر يومياتي. إنها تمنحني القوة والمعنى لجميع نشاطاتي في خدمة الكنيسة والعالم بأسره... اسمحوا ليسوع الحاضر في القربان المقدس أن يخاطب قلوبكم. هو إجابة الحياة الحقيقية التي تبحثون عنها. إنّه يبقى معنا ههنا: هو الله معنا. ابحثوا عنه بلا ملل، واستقبلوه بلا تحفّظات، وأحبوه بلا انقطاع: اليوم وغدًا وإلى الأبد!» (خطاب لشبيبة بولونيا، 27 سبتمبر/أيلول 1997).

2. «في الإفخارستيا، تصبح المودّة تامّة؛ ويصل الإنسان إلى ذروة التآلف مع الله» (مقابلة عامة، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2000).

3. «الإفخارستيا هي تذكار فصح المسيح. إنّها تحمل بطبيعتها سمة الأبدية واللامحدودية في تاريخ البشرية» (مقابلة عامة، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2000).

4. «تقدّموا في لقائكم بيسوع المُحتَجِب في الإفخارستيا بحماسة عمركم كلّه واحملوا جميع آمالكم ورغباتكم بالحبّ» (رسالة بابوية إلى المطارنة والإكليروس والمؤمنين «امكث معنا يا رب»، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2004).

5. «إنّ اقتبال القربان المقدس يعني الدخول في شركة عميقة مع يسوع. «اثبتوا فيّ وأنا فيكم» (يوحنا 4: 15). تُمكّننا هذه العلاقة الثابتة والعميقة والمتبادلة من تذوّق طعم الجنة على الأرض. أليس هذا أعظم ما يتوق إليه البشر؟ أليس هذا ما أراده الله عندما لمس التاريخ بمخططه الخلاصي؟ وضع الله في قلوب البشر "جوعًا" لكلمته (عاموس 8: 11)، جوعًا لن يَسدّ رمقه إلّا الاتحاد بالله. أُعطيَت الإفخارستيا لنا لنشبع باللّٰه هنا على الأرض، منتظرين إكمال رضانا في الجنة» (رسالة بابوية إلى المطارنة والإكليروس والمؤمنين «امكث معنا يا رب»، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2004).

6. «حتى عندما يُحتفل بالإفخارستيا على مذبح كنيسة ريفية متواضع، يُحتفل بها دائمًا على مذبح العالم. هي توحّد السماء والأرض. إنّها تحتضن كلّ الخلق وتملأه» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان 2003).

7. «في رمزَي الخبز والخمر المتواضعَيْن، اللذَيْن يتحولان إلى جسد المسيح ودمه، يسير يسوع بجانبنا قوتًا وطعامًا لنا في رحلتنا، ويجعلنا شهود أمل أمام الجميع» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان).

8. «ينتظرنا يسوع في سرّ المحبة هذا» (رسالة إلى المطارنة «عشاء الأحد»، 24 فبراير/شباط 1980).

9. «يسوع ليس فكرة، ولا إحساسًا، ولا ذكرى! يسوع شخصٌ، وهو دائمًا حي وموجود معنا! أحبوا يسوع الحاضر في الإفخارستيا. إنه حاضر على شكل تضحية في القداس الإلهي، مجدِّدًا تضحيته على الصليب. فالذهاب إلى القداس يعني الذهاب للقائه على الجلجلة، فهو فادينا. وهو يأتي إلينا في القربان المقدس ويبقى حاضرًا في بيوت قربان كنائسنا، لأنه صديقنا» (خطاب للشبيبة الإيطاليّة، 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1978).

10. «إن تجاهَلْنا القربان المقدس، كيف نتغلّب على نقائصنا؟» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان 2003).

11. «أليست نظرة مريم، وهي تتأمل وجه المسيح الرضيع وتحمله بين ذراعيها، نموذجًا للحبّ الفريد الذي يجب أن يلهمنا كلّما تناولنا القربان المقدس؟» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان 2003).

12. «كانت مريم العذراء "امرأة الإفخارستيا" طيلة حياتها. والكنيسة، التي تنظر إليها بصفتها نموذجًا، مدعوة أيضًا لتحذو حذوها في علاقتها مع هذا السرّ المقدس» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان 2003).

13. «لم تتسلّم الكنيسة سرّ الإفخارستيا من المسيح ربّها كعطية -لو مهما كانت ثمينة- بين عطايا عدّة، فالإفخارستيا هي العطيّة بامتياز. لأنّها هبة المسيح نفسه في إنسانيته المقدسة وعمله الخلاصي» (الرسالة العامة «الكنيسة من الإفخارستيا»، 17 أبريل/نيسان 2003).

14. «الإفخارستيا هي تضحية قبل كلّ شيء» (رسالة إلى المطارنة «عشاء الأحد»، 24 فبراير/شباط 1980).

المزيد

15. «تعلّمنا الإفخارستيا أن نحبّ بطريقة أعمق. هي تُظهر لنا، في الواقع، قيمة كلّ شخص، أكان أخانا أم أختنا، في نظر الله. فالمسيح يقدم نفسه بالتساوي لكلّ واحد، من خلال الخبز والخمر. وإن كانت عبادتنا للإفخارستيا حقّة، فيجب أن تجعلنا ننمو في الوعي لكرامة كلّ شخص» (رسالة إلى المطارنة «عشاء الأحد»، 24 فبراير/شباط 1980).

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته