رسالة من موارنة أستراليا إلى البابا فرنسيس

من احتفالات الأبرشية المارونية في أستراليا باليوبيل الذهبي لتأسيسها بحضور الراعي في سبتمبر/أيلول 2023 من احتفالات الأبرشية المارونية في أستراليا باليوبيل الذهبي لتأسيسها بحضور الراعي في سبتمبر/أيلول 2023 | مصدر الصورة: الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا ونيوزلندا

يُرجَّح أن يكون الموارنة اللبنانيون الأوائل قد وصلوا إلى أستراليا بحلول العام 1850، كما يشير موقع الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزلندا. وسرعان ما أصبح هؤلاء المهاجرون الأوائل جزءًا من المجتمعات الكاثوليكية المحلية.

منذ ذلك الحين، ينشط الموارنة في مختلف الولايات الأستراليّة، حتّى باتوا مدماكًا رئيسًا في مفاصل الدولة ومرافقها وعجلتها الاقتصادية. أمّا كنسيًّا، فتواكبهم الأبرشيّة بحضور دائم وأنشطةٍ تعزّز تمسّكهم بوطن الأجداد وتعلّقهم بكنيستهم الأمّ.

ذاك الحضور الماروني الوازن لا يغيب عن اهتمام الكرسيّ الرسوليّ. ففي خلال وجوده في أستراليا للاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا والكرسي الرسولي، زار أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية المطران بول ريتشارد غالاغر الأبرشية المارونية، وكان في استقباله راعي الأبرشية المطران شربل طربيه في بيت مارون (ستراثفيلد)-سيدني.

في كلمته، جدّد طربيه «التزام كنيستنا المارونية بدعوة الكنيسة الواحدة المقدسة الكاثوليكية الرسولية، لتكون كنيسة مليئة بالرجاء والشفاء والترحيب». وتابع: «نبقى ثابتين في طلب القداسة، مسترشدين بالقيادة الروحية لقداسة البابا فرنسيس، ومعززين بإيمان أسلافنا وشفاعة قديسينا».

وطلب طربيه إلى غالاغر أن «ينقل حبّنا العميق وصلواتنا إلى البابا فرنسيس ويطلب إليه أن يُبقي مجتمعاتنا ووطننا في صلواته».

المطران غالاغر يزور بيت مارون في ستراثفيلد-سيدني، أستراليا |. مصدر الصورة: الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا ونيوزلندا
المطران غالاغر يزور بيت مارون في ستراثفيلد-سيدني، أستراليا |. مصدر الصورة: الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا ونيوزلندا

بدوره، هنأ غالاغر الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا والمطران طربيه بمناسبة الاحتفال بالسنة الذهبية لليوبيل. وقال: «يسرّني أن أنقل الرسالة إلى قداسة البابا»، معربًا عن سعادته لتمكّنه من العودة إلى بيت مارون.

وشدّد غالاغر على أهمية استمرار اللقاءات المسكونية، لأنها «علامة عمل روح الله في كنائسنا».

حضر اللقاء السفير البابوي رئيس الأساقفة تشارلز بالفو، ومسؤول المكتب في سكرتاريا الخارجية المونسنيور جان توماس ليمشوا، والسكرتير الأول للسفارة البابوية المونسنيور ألفريد ريان دسوزا. كما ضم اللقاء عددًا من ممثلي الكنائس الشرقية الكاثوليكية في أستراليا والكنائس الآشورية والقبطية الأرثوذكسية.

يُذكر أنّ البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أجرى رحلةً إلى أستراليا شملت سيدني وملبورن في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الأبرشية المارونية في أستراليا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ أبرشية أستراليا المارونية تأسست في 13 يوليو/تموز 1973، تحت اسم مار مارون، وانتُخب أول أسقف ماروني لها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته